الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
الميليشيات الحوثية

عدن ـ عبدالغني يحيى

نفت سويسرا الاعتراف بالجماعة الحوثية وتأسفت للقاء عُقد مع ممثلهم، وذلك تزامنًا مع انتقاد رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، عدم جدية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في الضغط على الميليشيات الحوثية من أجل الانصياع للسلام وتنفيذ "اتفاق استوكهولم" الذي مر على إبرامه أكثر من عام دون أن يجد طريقه إلى التطبيق.

وذكرت مصادر يمنية رسمية أن وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، التقى، أمس، سفير الاتحاد السويسري غير المقيم لدى اليمن بالز إببلانالب، وتسلم أوراق اعتماده. وفي أثناء اللقاء، أعرب السفير السويسري عن أسفه للملابسات وسوء الفهم الذي سبّبه لقاء سفير بلاده في طهران بممثل ميليشيات الحوثي، مؤكدًا أن ذلك لا يعد اعترافًا رسميًا من سويسرا بالحوثيين، حسبما أفادت وكالة "سبأ". وكانت الحكومة اليمنية قد نددت بلقاء السفير السويسري في طهران مارکوس لیتنیر، والوزير المفوض في السفارة التي تحتضن قسم رعاية المصالح الأميركية في إيران مع ممثل الميليشيات الحوثية لدى إيران المدعو إبراهيم الديلمي.

وقال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، في بيان رسمي بثّته وكالة "سبأ"، إن "اللقاء الذي عُقد في العاصمة الإيرانية طهران مخالفة سافرة للأعراف الدبلوماسية وتجاوز مرفوض للقوانين والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية".

واعتبر الإرياني أن ‏"الدور الإيراني الواضح في الترتيب وتنظيم هذه اللقاءات إمعان في سياساتها العدائية تجاه اليمن حكومةً وشعبًا، ومؤشر إضافي للدعم السياسي إضافة إلى الدعم المالي والإعلامي والعسكري الذي يقدمه نظام طهران للميليشيات الحوثية الانقلابية". وحذر الوزير اليمني من تماهي البعثات الدبلوماسية العاملة في طهران مع أجندة النظام الإيراني في شرعنة الانقلاب الحوثي وسياساته التخريبية التي قال إنها "تمثل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي"، داعيًا إلى احترام إرادة الشعب اليمني والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية وفي مقدمها القرار 2216.

وكانت وسائل إعلام الجماعة الحوثية قد بثت صورًا قالت إنها من لقاء للقيادي في الجماعة المعيّن من قِبلها سفيرًا غير شرعي لدى طهران إبراهيم الديلمي، من مقر السفارة اليمنية، مع السفير السويسري لدى إيران.

وطلبت الحكومة اليمنية في وقت سابق من مجلس الأمن الدولي إدانة تصرف النظام الإيراني على خلفية قيامه بالاعتراف بحكومة الانقلابيين الحوثيين وتسليم السفارة اليمنية في طهران وبقية المقرات الدبلوماسية إلى الجماعة الحوثية. واعتبرت البعثة اليمنية لدى الأمم المتحدة في رسالة قدمتها إلى مجلس الأمن أن ما قامت به طهران يعد "خرقًا لالتزامات إيران الدولية بموجب ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية وقرار مجلس الأمن 2216".

وجاءت الرسالة اليمنية، وفق المصادر الرسمية، "في إطار الإجراءات التي اتخذتها وزارة الخارجية في الحكومة الشرعية عقب إصدار بيانها الذي نددت فيه بقيام النظام الإيراني بالاعتراف بممثل ميليشيات الحوثي سفيرًا لديها وتسليمه المقرات الدبلوماسية والممتلكات والمحفوظات التابعة للجمهورية اليمنية". وقالت البعثة في خطابها إن "الحكومة اليمنية تعدّ الدفاع عن قواعد القانون الدولي مهمة جماعية يجب أن تضطلع بها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وأن ما قام به النظام الإيراني يهدف إلى إحداث سابقة خطيرة في العلاقات الدولية مما يستدعي مواجهته من مجلس الأمن حفاظًا على القواعد المنظمة للعلاقات الدولية".

وكان اليمن قد قطع علاقته الدبلوماسية مع طهران في 2 أكتوبر (تشرين الأول) 2015، وطالب النظام الإيراني بمراعاة أحكام المادة 45 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 وحماية مقر البعثة الدبلوماسية للجمهورية اليمنية بطهران وأموالها ومحفوظاتها.

في غضون ذلك، دعا رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، في تصريحات رسمية في العاصمة المؤقتة عدن خلال ترؤسه أمس اجتماعًا موسعًا لقيادات السلطة المحلية في محافظة الحديدة، الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى "عدم الإصغاء لما تقوله ميليشيات الحوثي الانقلابية، والنظر إلى أفعالهم الوحشية والإجرامية على الأرض واستمرارهم في التنصل من كل الاتفاقات والمواثيق والعهود وآخرها اتفاقية استوكهولم التي مر عام على توقيعها دون أن تلتزم الميليشيات بتنفيذ أيٍّ من بنودها".

وقال عبد الملك إن "الصمت الأممي والدولي وعدم الوقوف بجدية وحزم أمام رفض وتنصل ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا من تنفيذ بنود اتفاق استوكهولم بمحاوره الثلاثة، يشجعها على مزيد من التمادي في تحدي الإرادة الشعبية والدولية والقرارات الملزمة". وأكد أن تمادي الجماعة "وصل إلى تقييد حركة وعمل البعثة الأممية لإعادة تنسيق الانتشار في الحديدة، واختطاف السفن التجارية في مياه البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية، واستهداف مقر الفريق الحكومي في لجنة إعادة تنسيق الانتشار بالصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية، إضافة إلى خروقاتها اليومية والمستمرة للهدنة الأممية منذ دخولها حيز التنفيذ".

واتهم رئيس الحكومة اليمنية الجماعة الحوثية بأنها مستمرة في "رفض توريد الإيرادات العامة إلى حساب البنك المركزي اليمني، وفق اتفاق استوكهولم، لدفع رواتب موظفي الدولة، ومواصلة نهبها، وعدم الإيفاء بتعهداتها في فتح ممرات إنسانية آمنة في الحديدة، أو تنفيذ اتفاقية تبادل المختطفَين والأسرى، وكذا عدم رفع الحصار الذي تفرضه على مدينة تعز". وتابع بالقول إن "أساليب الافتراء والتضليل التي أدمنت استخدامها ميليشيات الانقلاب ووسائلها الإعلامية في تزييف المعلومات والحقائق حول حقيقة ما يجري باتت مكشوفة للجميع في الداخل والخارج".

وذكرت المصادر الرسمية أن الاجتماع الحكومي استعرض "جهود السلطة المحلية لتطبيع الأوضاع وبسط الأمن والاستقرار في المديريات المحررة، واحتياجاتها الطارئة من المشاريع الخدمية والتنموية والإنسانية والإغاثية، خصوصًا في مجالات التحسين والنظافة والإصحاح البيئي والصرف الصحي، والتعليم الجامعي والفني، وإعادة تأهيل المنشآت والمراكز الصحية ومكافحة انتشار الأمراض والأوبئة، وتوفير احتياجات النازحين جراء الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران".

وأفادت وكالة "سبأ" بأن الاجتماع "تدارس آليات تفعيل عمل النيابات والمحاكم وأجهزة الضبط القضائي، وكذا جهود قوات خفر السواحل في مكافحة التهريب، إضافةً إلى إمكانية ربط مديريتي الخوخة وحيس بالمحطة الكهربائية بمديرية المخا، وتنفيذ عدد من المشاريع العاجلة ذات الأثر الملموس في حياة المواطنين على المدى القريب". وأثنى رئيس الحكومة اليمنية على جهود "السلطة المحلية في تطبيع الأوضاع وتوفير الاحتياجات الطارئة للمواطنين وفق الإمكانيات المتاحة في هذه الظروف الصعبة"، وقال إن "الرئيس عبد ربه منصور هادي أصدر توجيهات للحكومة تقضي بالاهتمام بمحافظة الحديدة التي عانت كثيرًا من الإهمال، إضافة إلى كونها أكثر المحافظات تضررًا جراء الحرب التي أشعلتها الميليشيات الحوثية".

قد يهمك ايضا :

استطلاع يؤكد أن البيانات الاقتصادية الجيدة ساعدت في رفع شعبية دونالد ترامب

الرئيس الأميركي يتحدث عن خيبة أمل إن قامت كوريا الشمالية بتصاميم جديدة

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

ملاحقة مهربي وقود تشعل ليبيا و اشتباكات بين لواء…
قطر تعلن أنها لم ننسحب من الوساطة في غزة
تحالف دعم الشرعية يُعلن ان سقوط قتيلين وجريح من…
اتفاق إسرائيلي مع بوينغ الأميركية لشراء 25 طائرة حربية…
أوساط ترامب تكشف أسماء فريقه للحكم و قرارات جاهزة…

اخر الاخبار

رياض مزور يترأس المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال في إقليم…
السفير محمد عروشي يُؤكد على الدور الحاسم الذي لعبته…
وزير العدل المغربي يُوجه كلمه بمناسبة عقد المكتب الدائم…
السلطات البلجيكية تُرحل عشرات المهاجرين إلى المغرب

فن وموسيقى

منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

أمين عام حلف الأطلسي يؤكد إن التهديدات الروسية لن…
دبابات إسرائيلية تدمر موقعاً لقوات اليونيفيل وتقتحم مقراته جنوب…
ماكرون يُجد دعوته إلى وقف تصدير الأسلحة المستخدمة بساحات…
نتنياهو يرفض طلب بايدن بإنهاء العملية في لبنان قبل…
خالد مشعل يؤكد أن مفاوضات وقف إطلاق النار في…