واشنطن - المغرب اليوم
فيما يستمر التصعيد والاقتتال بين الجيش الإسرائيلي وحماس منذ 4 أسابيع دون توقف، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، اليوم الجمعة، للمرة الثانية منذ بدء الحرب، في إطار جولة إقليمية جديدة، على أن ينتقل إلى الأردن الذي استدعى سفيره في تل أبيب احتجاجا على قصف غزة.
وفي منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، عبر بلينكن عن امتنانه لجهود الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "لتسهيل آلية لخروج الأميركيين والجنسيات الأخرى" من القطاع، قائلا نركز بشدة على حل الدولتين ونرفض إعادة التوطين القسرية".
ويتوقع أن يجدد بلينكن دعم بلاده لإسرائيل، لكنه سيمارس أيضا ضغوطا على جميع الأطراف المعنيين لتحقيق إجلاء كل الأميركيين من غزة، وأيضا إطلاق سراح الأسرى الأجانب الذين تحتجزهم حماس. وقال الجيش الإسرائيلي إن حماس تحتجز 242 أسيرا، بعضهم أجانب.
وقبيل مغادرته واشنطن، الخميس، قال بلينكن إنه سيناقش خلال زيارة لإسرائيل "الخطوات الملموسة" التي ينبغي اتخاذها لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في غزة وسط تزايد التحذيرات من ارتفاع أعداد القتلى والجرحى جراء القصف الإسرائيلي للقطاع.
وقال بلينكن للصحافيين، الخميس، في ثاني زيارة إلى الشرق الأوسط في أقل من شهر، إن التركيز سينصب أيضا على مستقبل غزة عند هزيمة حماس إذا ما تحققت، وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وسبل ضمان عدم اتساع نطاق الصراع. وذكر بلينكن أن تأمين الإفراج عن أكثر من 200 رهينة محتجزين لدى حماس سيكون من القضايا التي سيتم بحثها خلال الزيارة.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن بلينكن سيحث الحكومة الإسرائيلية على الموافقة على سلسلة هدنات وجيزة للعمليات العسكرية في غزة للسماح بإطلاق سراح الرهائن بشكل آمن، وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وجدد بلينكن، الذي سيزور الأردن بعد إسرائيل ثم سيتوجه إلى آسيا، التأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه قال إن إسرائيل والولايات المتحدة عليهما مسؤولية لضمان حماية المدنيين.
وقال بلينكن: "سنتحدث عن خطوات ملموسة يمكنها وينبغي أن تقلل الأضرار التي تلحق بالرجال والنساء والأطفال في غزة، وهذا شيء تلتزم به الولايات المتحدة. لن أتطرق إلى تفاصيل هنا، لكن هذا مطروح على جدول الأعمال بقوة".
وبدأت هذه الجولة من القتال بين إسرائيل وحماس عندما تسلل مسلحون من حماس عبر الحدود في السابع من أكتوبر. وتقول إسرائيل إنهم قتلوا 1400 شخص، أغلبهم من المدنيين، فيما تقول السلطات الصحية في غزة إن القصف الإسرائيلي الذي أعقب الهجوم أودى بحياة ما لا يقل عن 9061 من بينهم 3760 طفلا و2326 امرأة.
ومع بدء العمليات البرية الإسرائيلية، تزايدت المخاوف بشأن ما إذا كان لدى إسرائيل استراتيجية للخروج أو خطة للمرحلة التالية.
وتجري واشنطن محادثات مع إسرائيل ودول أخرى في المنطقة حول كيفية حكم الأراضي الفلسطينية إذا انتصرت إسرائيل في ساحة المعركة، لكن لم يتم بلورة خطة واضحة بعد.
قد يهمك أيضا
بلينكن يؤكد أنه ينبغي تنفيذ العملية البرية في غزة وفق القانون الدولي