دمشق - المغرب اليوم
أوضح المتحدث العسكري باسم قوات التحالف الدولي في سوريا، العقيد مايلز كيكيننز الثالث، الأربعاء، تفاصيل الاشتباك الذي وقع بين دورية أميركية وقوات من النظام السوري في مدينة القامشلي، التابعة لمحافظة الحسكة في سوريا، وخلف قتيلاً. في التفاصيل، أوضح بيان للمتحدث نشر نسخة منه على حسابه في تويتر، كشف أن قوات التحالف واجهت أثناء قيامها بدورية قرب مدينة القامشلي نقطة تفتيش تابعة لقوات النظام السوري، فأطلقت حينها سلسلة تحذيرات للنقطة في محاولة منها لخفض التصعيد، لكن دون جدوى. بعدها، وبحسب المتحدث، تعرضت الدورية الأميركية لنيران أسلحة صغيرة من أشخاص مجهولين، فقامت الدورية بالرد في محاولة منها للدفاع عن النفس. وأشار المتحدث إلى أن الدورية عادت إلى القاعدة الأميركية بعد الحادثة، منوهاً إلى فتح تحقيق بما حدث. يشار إلى أن مئات الجنود الأميركيين متمركزون في شمال شرقي سوريا، ويتعاونون مع شركائهم المحليين من قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكرادفي قتال داعش. فيما تقوم القوات الأميركية بدوريات في شمال شرقي سوريا. وكان مراسل "العربية والحدث" قد أفاد، الأربعاء، بسقوط قتيل وجرحى من النظام السوري، إثر اشتباك مع دورية أميركية قرب مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة شرق البلاد. وأضافت المعلومات أن دورية روسية اتجهت إلى موقع اشتباك النظام والدورية الأميركية قرب القامشلي. من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن توترا كبيرا شهدته منطقة القامشلي، بعد اعتراض مجموعة من أهالي قرية خربة عمو شرق القامشلي الموالين للنظام يرافقهم مسلحون موالون لقوات النظام طريق دورية أميركية أثناء تجولها في المنطقة. وفي حين عمد المسلحون إلى إطلاق النار في الهواء، ردت الدورية الأميركية بإطلاق قنابل دخانية، وتطور الأمر لإطلاق القوات الأميركية النار ما أدى لمقتل شخص لا يعرف حتى اللحظة فيما إذا كان مدنيا أو من المليشيات الموالية للنظام. و عقب ذلك حلقت طائرات أميركية في أجواء المنطقة بالتزامن مع استهدافها لشرق القامشلي. بدورها، أقرّت وكالة أنباء النظام السوري الرسمية بوقوع الاشتباك، وقالت إن اشتباكا مباشرا بالسلاح الخفيف وقع في ريف القامشلي بين جيش النظام وقوات أميركية، تبعه 3 غارات أميركية على قرية خربة عمو بريف المدينة. كما أكدت "سانا"، مقتل مدني وإصابة آخر جراء الاشتباك. ويأتي هذا التوتر الجديد في القامشلي ليضاف إلى توتر آخر بين القوات التركية والفصائل الموالية لها وبين قوات النظام المدعوم من روسيا، في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا. فقد اتهم المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الأربعاء أنقرة بأنها لا تحترم الاتفاقات الروسية-التركية حول وقف إطلاق النار في سوريا وأنها لا تفعل شيئاً من أجل "تحييد الإرهابيين" في منطقة إدلب. ومتحدثاً عن اتفاقات سوتشي التي تم التوصل إليها في تشرين الأول/أكتوبر، أوضح بيسكوف أن تركيا "ملزمة بتحييد من وصفهم بالمجموعات الإرهابية" لكن "كل تلك المجموعات تهاجم قوات النظام وتقوم بأعمال عدوانية ضد المنشآت العسكرية الروسية". انسحاب تركي يشار إلى أن القوات التركية كانت انسحبت، الأربعاء، من مواقعها في قرى حليوة وجاموس وعريشة ومحمودية والسودة والسعيد وخربة جمو الواقعة في منطقة تل تمر – أبو رأسين (زركان)، في الحسكة شمال شرق سوريا دون إبداء أسباب، وفق ما أورد المرصد . ورجحت مصادر بأن القرى تلك لم تكن ضمن المخطط التركي في الأساس، مشيرة إلى توجه قسم من القوات المنسحبة إلى بلدة تل حلف الواقعة غرب مدينة رأس العين (سري كانييه) على بعد 3 كلم عنها.
قد يهمك ايضا :
رئاسة قيس سعيد في الميزان بعد مرور مائة يوم من وصوله إلى قصر قرطاج
الاتحاد الأوروبي يحتضن مؤتمرًا مهمًا حول القضية الأحوازية ضد إيران