الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
تفجير صراع علماني ديني قبيل الانتخابات الإسرائيلية بسبب روس الاتحاد السوفيتي
رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو

القدس المحتلة - المغرب اليوم

فجَّر كبير رجال الدين اليهود في الطوائف الشرقية صراعاً حاداً مع القوى العلمانية، عندما اعتبر الروس القادمين من دول الاتحاد السوفياتي، مشوِّهين لليهودية، ما جعل رئيس حزب اليهود الروس «يسرائيل بيتينو»، أفيغدور ليبرمان، يطالب بإقالته. وبسببه دخلت الانتخابات الإسرائيلية إلى موضوع خلاف إضافي للمواضيع الملتهبة، مثل محاولة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، التهرب من المحاكمة بتهمة الفساد، والتوتر الأمني في الموضوع الإيراني.

وقد جاءت التصريحات المذكورة، من الحاخام الشرقي الأكبر لإسرائيل، يتسحاق يوسف، الذي يعتبر المرجعية الدينية الرسمية، ويعتبر منصبه مقابلاً لمركز كبار الشخصيات الرسمية. ففي خطاب له، نشر مضمونه في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس الأربعاء، هاجم يوسف المهاجرين من دول الاتحاد السوفياتي السابق، قائلاً إنه «يوجد هنا كثير من الأغيار (غير اليهود)، قسم منهم شيوعيون، كارهون للدين. وهم ليسوا يهوداً أبداً. وبعد ذلك يصوتون لأحزاب تحرض ضد المتدينين وضد الدين».

وذكرت الصحيفة أن أقوال يوسف جاءت خلال مشاركته في مؤتمر للحاخامات عُقد في القدس، الأسبوع الماضي. وقال يوسف إن «مئات وربما عشرات آلاف الأغيار جاؤوا إلى البلاد بسبب قانون العودة (الذي يسمح لكل يهودي بالقدوم إلى إسرائيل والحصول على جنسيتها). لقد أحضروهم إلى البلاد كي يشكلوا وزناً مضاداً لنا، وحتى لا يكون كثير من ممثلينا المتدينين في الكنيست. وهؤلاء لا يقيمون أي فروض دينية؛ بل إن قسماً جدياً منهم ومن أمهاتهم يذهبون إلى الكنائس المسيحية في أيام الأحد، وإلى الأديرة».

وقصد يوسف بكلماته عدداً كبيراً من المهاجرين الروس، يقدر بنحو 300 ألف شخص، أصبحوا مع ذريتهم خلال السنوات العشرين الأخيرة 450 ألفاً، ممن ترفض المؤسسة الدينية الاعتراف بيهوديتهم، أو أنهم هم أنفسهم يرفضون اعتناق اليهودية. وهؤلاء يشكلون نحو ربع القادمين من دول الاتحاد السوفياتي سابقاً. ودعا يوسف زملاءه رجال الدين اليهود إلى أن يمتنعوا عن معالجة طلبات اليهود التي يقدمها هؤلاء. وهاجم قضاة المحاكم الدينية اليهودية الذين يعملون في هذا المجال، ووصفهم بأنهم متساهلون، وهاجم كل من يتعاون معهم.

وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل حادة. واعتبرها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو: «مثيرة للغضب وليست في مكانها. فالهجرة من دول الاتحاد السوفياتي السابق هي بركة هائلة لدولة إسرائيل والشعب اليهودي. والحكومة برئاستي ستستمر في العمل من أجل هجرتهم واستيعابهم في البلاد، هم إخوتنا وأخواتنا الذين يخرجون من هناك».وقال ليبرمان الذي يحصل على أصوات شريحة كبيرة من المهاجرين الروس، إن يوسف «يحرض ضد جمهور المهاجرين من الاتحاد السوفياتي السابق، الذين يعملون ويخدمون في الجيش، ويخدمون في قوات الاحتياط، ويدفعون الضرائب، ويسهمون في بناء الدولة. والحاخام الرئيس الذي يفترض أن يكون شخصية روحانية لمجمل الجمهور، ينفلت بشكل فظ ضد جزء من جمهور المهاجرين. وأقوال الحاخام الرئيسي هي عنصرية ومعادية للسامية، ولا يمكن المرور عليها مر الكرام. ونحن نطالب بتنحيته عن منصبه فوراً، وسنعمل في المستقبل القريب على انتخاب حاخام رئيس من صفوف الصهيونية الدينية».

واعتبر رئيس كتلة «كحول لفان»، بيني غانتس، أن «خراب الهيكل سببه الكراهية من أجل الكراهية. وحسناً يفعل الحاخام الرئيسي إذا اعتذر بأسرع وقت. إن حلم الصهيونية شجع الهجرة وجمع الشتات في أرض إسرائيل منذ بداية الصهيونية. وقد استقررنا عسكرياً واقتصادياً واجتماعياً، بفضل الهجرة من الاتحاد السوفياتي، بين أسباب أخرى، وهذه الهجرة أحضرت معها شحنة ثقافية وعلمية واجتماعية مباركة».

وقد رد حزب «شاس»، الذي ينتمي إليه الحاخام يوسف، ببيان جاء فيه أن «المسؤول الرئيسي عن التحريض والانقسام في الشعب هو أفيغدور ليبرمان. وجل ما يريده ليبرمان هو التسبب في نهاية ولاية نتنياهو كرئيس للحكومة، انطلاقاً من كراهية شخصية، والانتقام الذي يثير جنونه. وليبرمان يشوه عن قصد أقوال يوسف، الذي تحدث عن مجموعة من المهاجرين غير اليهود، والتي - مع أسفنا – هي آخذة بالازدياد، بسبب (بند الحفيد) في قانون العودة، الذي يعترف بأحفاد اليهود يهوداً وليس فقط الأبناء».

وتعتبر هذه القضية بمثابة وقود للمعركة الانتخابية، تثير الهمم لدى الطرفين، لدرجة جعلت بعض المحللين والخبراء يعتبرونها «مشكلة مفتعلة تخدم الفريقين». ويعود ذلك إلى حقيقة أن الجمهور في إسرائيل يشعر بالإحباط من جراء إجراء انتخابات ثالثة في أقل من سنة، ولا يتجاوب مع السياسيين في الحراك الانتخابي. وقد فتشوا عن شيء يثير استفزازهم وحميتهم، فأطلقوا هذا الهجوم، ليتلقفه ليبرمان الذي يحتاج هو أيضاً لإيقاظ الشارع؛ خصوصاً بين الروس الذين يُعتبرون مخزن أصواته الأساسي.

قد يهمك ايضا :

السودان يعلن تفاصيل الاجتماع الفنّي الأخير لمباحثات "سد النهضة"

صواريخ إيران تعمّق الانقسامات في العراق ومقتدى الصدر يؤكد انتهاء الأزمة

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزير الخارجية السعودي يُناقش مع نظيره الأميركي سبل تكثيف…
الرئيس السيسي وماكرون يناقشان قضايا المنطقة خلال قمة ثلاثية…
الشارع الأميركي ينتفض ضد قرارات ترامب في مظاهرات حاشدة…
المجر تتهرب من أمر الاعتقال ونتنياهو يؤكد محاربة إيران…
إتفاق دمشق مع الأكراد قيد التنفيذ دون جدول زمني…

اخر الاخبار

الفريق أول محمد بريظ يقوم بزيارة عمل لدولة قطر…
سموتريتش يسخر من رئيس الشاباك ويقول إنه يذهب إلى…
السعودية تمنع دخول المقيمين إلى مكة دون تصريح بدءًا…
بوتين يبحث مع سلطان عمان المحادثات النووية الإيرانية في…

فن وموسيقى

صابرين تفتح قلبها للجمهور وتكشف أسرارا من مشوارها الفني…
سلاف فواخرجي ترد على شائعة زواجها من بشار الأسد…
سلاف فواخرجي تنفي زواجها من الأسد والوثيقة المنشورة مزوّرة
هند صبري تبرز خطوة جديدة في مسيرتها الفنية وتخوض…

أخبار النجوم

حكم قضائي بسداد 3 ملايين جنيه يُلاحق اسم حلمي…
رانيا يوسف تتحدث عن كواليس مشاركتها في مسلسل نصف…
محمد رمضان يحاول إرضاء الجمهور بحركة غريبة على المسرح
نادين نسيب نجيم تكشف سراً مؤثراً غيّر نظرتها للحياة…

رياضة

محمد صلاح يتصدر قائمة الأكثر مساهمة تهديفيًا في الدوري…
محمد صلاح يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي قبل الجولة…
مطالبات بإيقاف مبابي بعد طرده المباشر في لقاء ريال…
ليونيل ميسي يقترب من تجديد عقده مع إنتر ميامي…

صحة وتغذية

علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في…
دراسة صادمة تؤكد أنّ دمى الأطفال أكثر تلوثا من…
تمارين اليوغا تساعد في تخفيف آلام مفاصل الركبة وتحسين…
تطور طبي يكشف عن فعالية دواء فموي في علاج…

الأخبار الأكثر قراءة

شيخ عقل الدروز يعلن عدم التوافق مع دمشق ويهاجم…
الشرع يتسلّم مسودة دستور سوريا التي تؤكد على مرحلة…
تحرير 100 راكب من قطار مختطف في باكستان وتواصُل…
دمشق تدين اعتداءات على سوريين في العراق وبغداد تُعلن…
مجلس الامن يعقد جلسة لمطالبة طهران بمعلومات عن مواد…