الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
الرئيس دونالد ترمب و رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو

رام الله - المغرب اليوم

على الرغم من أن الإدارة الأميركية تنصلت من تصريحات السفير في إسرائيل، ديفيد فريدمان، التي كان قد قال فيها إنه «في ظل ظروف معيّنة، أعتقد أن إسرائيل تملك الحق في المحافظة على جزء من، لكن على الأغلب ليس كل، الضفة الغربية»، اعتبر مسؤولون إسرائيليون هذا التصريح بمثابة مقدمة تمهد لتصريح مشابه، ينوي الرئيس دونالد ترمب إطلاقه قريباً هدية انتخابية لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.

وقال مسؤول مقرب من نتنياهو، بخصوص تصريح فريدمان: «أنا لا أتأثر من التنصل الأميركي. فالسفير فريدمان ليس صبياً في السياسة، وهو محام كبير، وإنسان ذكي، ويعرف ماذا يقول، بل أعتقد أن ما قاله لم يكن زلة لسان أو تعبيراً عن أمنية. إنه لم يقل أموراً تتعارض مع موقف رئيسه ترمب. وعندما تحدث عن حق إسرائيل في ضم مناطق في الضفة، فإنه أدلى بأقوال رؤسائه». وأضاف: «فريدمان هو بالمناسبة، أحد أكثر المقربين من ترمب وعائلته، وشكّل إحدى القنوات للعلاقات الوثيقة بين ترمب ونتنياهو. وهو معروف بموقفه الثابت الذي يدعم الاستيطان، ويرفض حل الدولتين، ورغم أنه بمنصب سفير فقط، فإن ترمب اختاره ليكون عضواً أساسياً في طاقم إعداد خطته لتسوية إسرائيلية - فلسطينية، المعروفة باسم (صفقة القرن)، المنحازة بالكامل لإسرائيل. ولذلك، فلا يعقل أن يكون تصريحه دليلاً على عدم التغيير».

  أقرأ أيضا :

 نتنياهو يُؤكّد على تحويل إيران نحو مليار دولار إلى حزب الله سنويًّا

يذكر أن فريدمان كان قد أدلى بتصريحه لصحيفة «نيويورك تايمز»، فأثار غضباً فلسطينياً وعربياً كبيراً، واعتبرها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. صائب عريقات: «جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي». وأول من أمس، قال مسؤول أميركي رفيع رداً على فريدمان، إن «موقف الإدارة (الأميركية) حيال المستوطنات لم يتغير»، مضيفاً أن «إسرائيل لم تطرح أي خطة لضم أحادي الجانب لأي جزء من الضفة الغربية، كما أننا لم نبحث في ذلك، وهو ليس مطروحاً». ولكن المسؤولين الإسرائيليين، باستثناء اليمين الراديكالي، لم يقتنع بالتنصل. واعتبر التصريح تمهيداً لتصريح آخر قادم من ترمب نفسه. أما في اليمين المتطرف فقد قال مسؤول، إن «تصريحات فريدمان لا تعتبر خارقة، وهي شبيهة بتصريحات سابقة أدلى بها الرئيس جورج دبليو بوش، إذ أعلن أنه لا يؤيد مطلب إزالة جميع المستوطنات، ومع ذلك فإن العالم المتلون يقف ضده بالمرصاد». وأضاف: «يوهموننا بأن الإدارة الأميركية تتخذ مواقف متشددة لصالح إسرائيل لكي يدخلوا السم في الدسم، عندما يطالبوننا بالانسحاب من بقية الضفة الغربية. ولكن هناك من يضخم تصريحات فريدمان لكي يجهض جوهرها».

وأكد محللون إسرائيليون، أمس، الرأي القائل بأن تصريح فريدمان، جاء «بموافقة الرئيس ترمب». وقالت مراسلة صحيفة «يديعوت أحرنوت»، أورلي أزولاي، أمس، إنها جاءت على خلفية استياء الرئيس من إعادة انتخابات الكنيست بعدما فشل نتنياهو، في تشكيل حكومة».

وأضافت أن ترمب لم يُخف استياءه من أن إسرائيل ذاهبة إلى انتخابات. ولكنه لم يتخل عن دعمه الشخصي والفكري لنتنياهو. فهو الذي فعل ما لم يفعله أي رئيس آخر قبله، وتدخل في شؤون إسرائيل الداخلية عندما دعا الإسرائيليين إلى لجم أنفسهم، واعتبر نتنياهو زعيماً جيداً. وبعد أن كان ترمب منح نتنياهو عدة هدايا، مثل: الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بضم هضبة الجولان، ينوي الآن إهداءه مزيداً من الهدايا، مثل الاعتراف بضم المستوطنات.

وتابعت أزولاي أن «الإدارة الأميركية تدرك أن احتمالات تطبيق (صفقة القرن) ضئيلة، وتقدر أن الفلسطينيين سيرفضونها. وإذا حدث ذلك، فإن التقديرات في واشنطن هي أن نتنياهو سيعلن أنه ليس من شريك له في الطرف الفلسطيني، وأن واشنطن ستمنحه ضوءاً أخضر، لأن يضم بشكل أحادي الجانب أي قطعة أرض يوجد فيها مستوطنون».

وأكدت أزولاي على أن «ترمب لا يعرف التاريخ ولا أنهار الدم التي سُفكت في كلا الجانبين، والشعور بالظلم والغضب والمعاناة. إنما يسعى لكسب النقاط في الحلبة الدولية، ويسمح لنتنياهو بأن يقوده. وفريدمان أطلق بالون تجارب في الجو، لكن من ضخّم البالون هو الرئيس ترمب».

وأما محلل الشؤون الأميركية في صحيفة «هآرتس»، حيمي شاليف، فرأى أن «الفلسطينيين يرفضون حتى الآن استيعاب الرسالة. وهم يتحصنون في ركنهم وفي شعورهم بالإهانة. وهم لا يرون بالتوجه الأميركي تكتيكاً وإنما جوهراً: إنهم مقتنعون بأن اليد الأميركية الممدودة نحوهم غايتها أن تخنقهم، وتخنق تطلعاتهم القومية. وبالنسبة لهم، الأميركيون ليسوا (وسيطاً نزيهاً) وإنما بوق لنتنياهو».

وتابع شاليف أن «الأميركيين يصورون نتنياهو وحكومته كحمام يبحث عن سلام، والفلسطينيين كرافضين للسلام. وفي أحد الأيام غير البعيدة، سيدعي نتنياهو أنه على ضوء التخريب الفلسطيني، ستتطوع إسرائيل لتنفيذ الملقى عليها في (صفقة القرن)، أي ضم تلك المناطق التي يقول فريدمان إنها تستحقها». وأضاف: «السياسة الأميركية تخدم أيضاً مصالح نتنياهو السياسية الشخصية والضيقة، وبما في ذلك جهوده من أجل الإفلات من القانون. ويشجع حلف الأخوة بين نتنياهو وترمب، واحتمال أن يقود إلى تحقيق حلمهما الحلو بقمع الفلسطينيين وضم مناطق، اليمين الإسرائيلي، على حماية نتنياهو والحفاظ على حكمه بأي ثمن - بما في ذلك تجاهل الشبهات ضده ومحاولات إخضاع حكم القانون لاحتياجاته. وتصريح كهذا الذي أدلى به فريدمان لـ(نيويورك تايمز) يذكّر أعضاء ائتلاف نتنياهو الحالي والمستقبلي بأن الهدف هو أن ضم مناطق الآباء يبرر وسيلة الشركاء الفعليين بعدم التحدث عن مخالفاته».

وقد يهمك أيضاً :

 اجتماع أميركي روسي إسرائيلي لبحث الوجود الإيراني في سورية

الكنيست الإسرائيلي يحلّ نفسه وانتخابات تشريعية جديدة في السابع من أيلول

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إعلان إسرائيل عن سعيها لوقف الحرب علي لبنان بشروط…
الغارات الإسرائيلية تستمر باستهداف مناطق مختلفة من لبنان مسيّرات…
واشنطن تحذّر طهران بأنه ليس بوسعها ضبط إسرائيل من…
إسرائيل نفذّت إنزالا في شمال لبنان و إعتقلت "قيادي"…
مباحثات في الدوحة لبحث صفقة التبادل ووقف إطلاق النار…

اخر الاخبار

الشرطة تعلّق عن تحدث ترامب حول "حالات الغش"
ساعات التصويت تمتد في مقاطعة بنسلفانيا المؤيدة لترامب عقب…
استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك…
مجلس الحكومة المغربية يدرس مجموعة من الملفات التشريعية المهمة

فن وموسيقى

سعد لمجرد يُعرب عن سعادته بتحقيق أغنيته «سقفة» أول…
أحمد السقا يكشف أسراراً من كواليس فيلم "السرب" ويتحدث…
يسرا تُعرب عن سعادتها بتواجدها في مهرجان الجونة وتُؤكد…
الموت يغيب الفنان القدير مصطفى فهمي عن عمر 82…

أخبار النجوم

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز في الكويت
درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
هاني سلامة يعود الى السينما بعد غياب امتد لأكثر…

رياضة

محمد صلاح يحتفل بصدارة الدوري الإنجليزي ورقمه القياسي ويوجه…
وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي
الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية
لاعبين مغاربة خارج المرشحين لجائزة الأفضل في إفريقيا

صحة وتغذية

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
عقار شائع للإجهاض قد يساهم في إطالة العمر ويشعل…
تناول الماغنيسيوم مع فيتامين D يُعزّز صحة العظام ووظيفة…

الأخبار الأكثر قراءة

حماس تكشف عن تفاهم مع فتح على إدارة غزة…
إسرائيل تشن غارات جوية ضد أهداف في لبنان و…
انفجار أجهزة الإتصال في لبنان يوقع أكثر من ٣٠٠٠…
كير ستارمر وميلوني يبحثان السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة طويلة…
وزارة الخزانة الأميركية تعلن فرض عقوبات جديدة على طهران…