صنعاء - المغرب اليوم
لطالما أثارت كلمات وخطب زعيم الميليشيات الحوثية، عبد الملك الحوثي، موجة من السخرية من قبل أوساط الناشطين اليمنيين، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، نظرًا لادعاءات الغير قائمة على أي أُسس صحيحة، وظهر ذلك جليًا في آخر خطبة ألقاها "عبد الملك الحوثي" وبثتها قناة "المسيرة" التابعة للجماعة الحوثية السبت، حيث سخر أوساط الناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي من زعم بأن فيروس كورونا المستجد، هو سلاح أميركي وأن أخاه حسين الحوثي أسس الجماعة بـ"توجيهات إلهية".
وسخر الناشطون اليمنيون في تغريدات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي من المزاعم الحوثية، وقال بعضهم: «لم نكن نعلم أن حسين الحوثي من الأنبياء الذين أوحى الله إليهم»، حيث حاول الحوثي في خطبته الجديدة التي جاءت بمناسبة الذكرى السنوية لمقتل أخيه على يد الجيش اليمني في 2004، أن يكرس الجانب الأغلب منها لاستعراض تفسيراته المثيرة لـ«السخرية» عن فيروس «كورونا» والحروب البيولوجية والجرثومية، مع ملاحظة أنه كان يخلط بين «الجراثيم» و«الفيروسات».
كما حاول أن يتقمص دور الناصح للحكومة الشرعية، بدعوتها إلى عدم التساهل في منع انتشار الفيروس المستجد إلى اليمن، في الوقت الذي حاول أن يُطمئن أتباعه من عدم الخوف منه، زاعماً أن أي وصول له إلى مناطق سيطرة الجماعة «سيكون بفعل وإشراف أميركي» على حد زعمه.
وفي حين كرر زعيم الجماعة الموالية لإيران ادعاءاته أن جماعته «تعيش موقعاً متقدماً» ودعا إلى الاستمرار في القتال للحفاظ على مشروعها، حذر أتباعه «من عدم بث الرعب وإحباط الناس وتوظيف المخاطر بسبب (كورونا)»، واصفاً ذلك بأنه «سيكون عملاً عدائياً».
واتساقاً مع مزاعم جماعته تجاه العداء لأميركا وإسرائيل قال الحوثي: «الأميركيون والإسرائيليون ومن يواليهم لا يتورعون عن ظلم البشرية سواء بالفيروس أو بالقنابل والأسلحة الفتاكة أو إفساد حياة الناس».
وعن الوصفة السحرية التي زعمها الحوثي لكي يتمكن العالم من مواجهة الفيروس المستجد، قال إن على «المجتمع البشري العودة إلى التعليمات الإلهية»، في إشارة إلى معتقدات جماعته الإيرانية والملازم «الخمينية».
واتهم زعيم الميليشيات ما وصفها بـ«دول الاستكبار وعلى رأسها أميركا» بأنها «تتحمل المسؤولية بالدرجة الأولى عن نشر الأوبئة والأمراض والكوارث الموجودة في العالم»، كما زعم أن الولايات المتحدة تحمل «توجهاً لنشر وباء (كورونا) واستغلاله حتى لو أضر بالمجتمع الأميركي نفسه».
وفي سياق الحرب التي تخوضها الجماعة الحوثية ضد المنظمات الإنسانية والعمل الإغاثي، استغل الحوثي في خطبته «فيروس كورونا» لتحذير أتباعه وقيادات الجماعة من خطر هذه المنظمات التي زعم أنها قد تستهدف جماعته «تحت عناوين إنسانية» من خلال تقديم معونات طبية أو غذائية ملوثة بالفيروسات الضارة والتي قد يكون بعضها مميتاً.
قد يهمك ايضا
طرفا النزاع في ليبيا يعلنان تعليق مشاركتهما في محادثات جنيف لأسبابمختلفة