الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
مارتن غريفيث المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن

عدن - المغرب اليوم

أبلغ المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أعضاء مجلس الأمن في نيويورك أن أعمال العنف انخفضت بدرجة لافتة في كل أنحاء البلاد، مؤكداً أن تحسن الوضع في عدن «يبشر بالخير» بفضل التزام الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي باتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية. فيما طالب جماعة الحوثي المدعومة من إيران برفع القيود التي تفرضها على لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، آملاً في المزيد من إجراءات بناء الثقة لإعادة إطلاق العملية السياسية بين الأطراف اليمنية «قريباً».

وأكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث خلال تصريحات صحافية نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" أن الشروع في العملية السياسية مجدداً بين الأطراف اليمنية «أمر ممكن خلال الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة». بيد أنه شدد على «ضرورة التزام التنفيذ التام لاتفاق استوكهولم، بما في ذلك اتفاق الحديدة»، موضحاً أن زيارته الأخيرة إلى واشنطن كانت «إيجابية للغاية»؛ حيث تلقى «دعماً كاملاً من المسؤولين الأميركيين» على رغم انشغالهم بالمواضيع الداخلية في واشنطن، في إشارة ضمنية إلى الإجراءات المتعلقة بمحاولات عزل الرئيس دونالد ترمب.

وشدد غريفيث على أن «الضغوط» يجب ألا تتركز على المملكة العربية السعودية التي «تقوم بجهود كبيرة من أجل إنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية سياسية تضع حداً نهائياً للأزمة». وأفاد بأنه سيتوجه إلى صنعاء الأسبوع المقبل في إطار مساعيه المتواصلة لتطبيق كل بنود اتفاق الحديدة ولإطلاق العملية السياسية، آملاً في أن تكون 2020 سنة انتهاء الحرب في اليمن.

واستهل المبعوث الدولي إحاطته لأعضاء مجلس الأمن في نيويورك بأن الأزمة الإقليمية الأخيرة مع إيران، معتبراً أن «هذا الإنجاز يشير إلى إجماع حقيقي على أن اليمن يجب ألا يتأثر بالتوترات الإقليمية». ولاحظ أن «هذا الأسبوع كان من أكثر الأيام هدوءاً في اليمن منذ بدء الحرب»، عازياً ذلك إلى أن «الزعماء اليمنيين والقادة في المنطقة يمارسون عمداً ضبط النفس ويمتنعون عن القيام بأعمال استفزازية». وقال إن حفض العمليات العسكرية زاد على نسبة 80 في المائة التي حصلت في نوفمبر (تشرين الثاني)، لافتاً إلى أنه منذ بداية يناير (كانون الثاني) «مرت تسعة أيام من دون أي غارات جوية على الإطلاق». 

وأضاف أن حركة القوات والجيش على الأرض انخفضت، محذراً من أنه «خفض التصعيد العسكري لا يمكن أن يكون مستداماً من دون تقدم سياسي بين الطرفين».وأشار غريفيث إلى التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق الرياض، مشيداً بالحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي وبدعم المملكة العربية السعودية. وأكد أن «التحسن النسبي في الوضع الأمني في عدن يبشر بالخير»، موضحاً أن «التزام الأطراف بالتدابير المحددة زمنياً لدعم تنفيذ اتفاق الرياض علامة إيجابية». 

وعبر عن ثقته بأن التنفيذ يسير في الاتجاه الصحيح، معتبراً أن هذه «نقطة انطلاق لفتح صفحة جديدة تهيمن عليها مشاورات صادقة بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة اليمنية». وتكلم عن اتفاق استوكهولم، وخصوصاً فيما يتعلق باتفاق الحديدة، قائلاً إنه «لا ينبغي لأحد أن يكون راضياً عن سجل تنفيذه». بيد أنه عبر عن ارتياحه لأن الأمم المتحدة والأطراف «لا تزال ملتزمة وناشطة» من أجل «تنفيذ الالتزامات المعلنة في استوكهولم»، مضيفاً أن الطرفين «يعملان سوياً يومياً» على متن السفينة الخاصة بلجنة الأمم المتحدة لتنسيق إعادة الانتشار «أونمها» في الحديدة وفي مراكز المراقبة المشتركة ولتعزيز تنفيذ الاتفاق. وأفاد بأن اللجنة تجري مناقشات حول «خريطة طريق لفتح ممرات إنسانية من شأنها تحسين إيصال المساعدات الإنسانية والحركة المدنية في المحافظة»، آملاً في أن يتمكنا من التوصل إلى اتفاق في شأن هذه الممرات «في الأسابيع المقبلة، مما يمهد الطريق لمزيد من المناقشات حول تنفيذ إعادة انتشار القوات، على النحو المتفق عليه في استوكهولم». 

وكشف أنه «على رغم الإنجازات التي تحققت في الحديدة، استمرت القيود المفروضة على حرية حركة أفراد أونمها»، مؤكداً أن ذلك «لا يزال مصدر قلق». وأشار إلى اتخاذ المزيد من «إجراءات بناء الثقة»، لافتاً إلى «مشروع رحلات الرحمة المقترحة من منظمة الصحة العالمية بالتفاوض مع الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي طوال أشهر». وأوضح أن الهدف من هذه الرحلات هو نقل المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية غير متوافرة في اليمن إلى مواقع متفق عليها في الخارج، قائلاً: «نحن الآن على وشك أن نرى أول رحلة تنقل 30 مريضاً» الشهر المقبل. 

ورأى أن إطلاق الحوثيين لستة معتقلين سعوديين في 1 يناير «دليل آخر على حسن النية بين الطرفين»، مستدركاً أن ذلك «لا يرقى إلى مستوى تطلعات الأطراف بموجب اتفاق استوكهولم والمناقشات في شأن إطلاق آلاف السجناء والمعتقلين». وأمّل في أن تؤدي كل هذه الخطوات إلى إعادة إطلاق العملية السياسية في اليمن قريباً.وتبعه مدير شعبة التنسيق لدى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية راميش راجاسينغام الذي قال إن «اليمن بشكل عام صار أقل خطورة على المدنيين مما كان عليه قبل اتفاق استوكهولم»، موضحاً أن «الخسائر في صفوف المدنيين عام 2019 أقل بنحو 35 في المائة عن العام السابق، كما أن عدد القتلى المدنيين انخفض إلى النصف». ولكنه استدرك أن هذا البلد «لا يزال مكاناً خطيراً للغاية».

 وأشار إلى أن «العوائق البيروقراطية والمضايقات والعنف مما تواجهه الوكالات الإنسانية في شمال اليمن»، حيث تسيطر جماعة الحوثي المدعومة من إيران، كاشفاً أن هناك «مشاكل خطيرة» إذ «يتعرض كثير من الموظفين للمضايقة والتهديد»، علما بأن «البعض الآخر محتجز تعسفاً أو غير قادر على الحركة بحرية، وأحياناً لفترات طويلة».

قد يهمك ايضا
روسيا وتركيا تدعوان لوقف إطلاق نار في ليبيا
اردوغان، :لا نريد أن تتحول سوريا أو لبنان أو العراق أو منطقة الخليج إلى مسرح للأعمال القتالية

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

ملاحقة مهربي وقود تشعل ليبيا و اشتباكات بين لواء…
قطر تعلن أنها لم ننسحب من الوساطة في غزة
تحالف دعم الشرعية يُعلن ان سقوط قتيلين وجريح من…
اتفاق إسرائيلي مع بوينغ الأميركية لشراء 25 طائرة حربية…
أوساط ترامب تكشف أسماء فريقه للحكم و قرارات جاهزة…

اخر الاخبار

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
إنعقاد المؤتمر الدولي بالداخلة حول "المبادرة المغربية للحكم الذاتي
وزير الداخلية المغربي يدعو إلى التصدي للنقل "غير القانوني"…
رئيس الحكومة المغربي والشيخة المياسة يفتتحان منتدى الأعمال القطري…

فن وموسيقى

حاتم عمور يُؤكد أن ألبومه الجديد "غي فنان" عبارة…
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…

أخبار النجوم

شيرين عبد الوهاب تشعل حماس جمهورها في الكويت استعدادًا…
مروان خوري يحيي حفلا غنائيا في الكويت 12 ديسمبر
عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

صحة وتغذية

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…

الأخبار الأكثر قراءة

حزب الله يهدّد باستهداف أكبر لحيفا ومدن أخرى وإسرائيل…
صحيفة أميركية تؤكد أن الصواريخ الإيرانيه كشفت ضعف الدفاعات…
أعنف الغارات بهدف إغتيال صفي الدّين في الضاحية وانفجارات…
نتنياهو يعد النصر الكامل من نيويورك وفود تنسحب من…
حماس تكشف عن تفاهم مع فتح على إدارة غزة…