القدس المحتلة - المغرب اليوم
قامت مؤسسة “سيدة الأرض”، بزراعة شجرة زيتون باسم المنتخب المغربي، وشجرة أخرى باسم حارس عرين أسود الأطلس ياسين بونو، وذلك بمدينة القدس بالأراضي الفلسطينية، احتفالا ببلوغ “أسود الأطلس” لنصف نهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ المنتخبات العربية والإفريقية.
واستطاعت المؤسسة بعد معاناة طويلة من الوصول إلى العاصمة المحتلة، وبالضبط إلى جبل الزيتون، للقيام بزراعة شجرتي الزيتون قريباً من حي المغاربة في القدس، كما تعودت دائماً أن تكون وفيّة لكل المنجزات العربية ولكل الاسهامات التي ترفع من شأن ومكانة الأمة العربية.
وقال الدكتور كمال الحسيني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة سيدة الأرض، إن “منتخب المغرب العظيم قد شغفنا حباً وأعطانا المزيد من الألق والايمان بالمستقبل، فهذا الانتصار الأسطوري لأسود الأطلس قد أعاد لنا الثقة بإمكانية أن نحقق الأحلام وأن نعزز ارادتنا في الحياة والنضال في سبيل الأهداف والغاليات العظيمة”.
ووجه الحسيني التحية العالية، “من قلب القدس، من داخل أسوارها وقريباً من أقصاها وقيامتها، للمنتخب المغربي البطل وجمهوره العريض الذي هتف دائماً لفلسطين، حيث تعانق العلمان الفلسطيني والمغربي على مدرجات المونديال، بل وكان الفرح عاماً في كل ربوع الأرض، حيث حضرت فلسطين وقضيتها العادلة في عمق هذا الحدث التاريخي والدولي”.
وأضاف الحسيني: “ليس صدفة أن نحتفل بمنجزات وبطولة المنتخب المغربي، بل هذا هو واجبنا، أن نثمن الابداعات والمنجزات التي عبرت التاريخ وشكلت حضوراً متميزاً للمغرب ولجميع العرب، حيث برز المنتخب المغربي نجماً ساطعاً وهو يحرز تقدمه النوعي تباعاً خطوة خطوة على طريق نيل الغالية الأسمى لتبقى رايتنا عالية يعانقها الشموخ والمجد والكبرياء”.
وشدد على أن مونديال قطر “جسد الشخصية العربية ومكانتها المرموقة بين كافة مكونات العالم، وأعاد القضية الفلسطينية الى الواجهة والى مركز الصدارة، حيث هتفت كافة الجماهير الرياضية من كل أنحاء العالم لفلسطين، وكان ليوميات هذا المونديال الأكثر الكبير في تعميق التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني ومع القضية الفلسطينية، ورفض التطبيع، ورفض سياسات وممارسات الاحتلال العدوانية التي لم تتوقف”.
وأضاف: “من هنا كان لنا في مؤسسة سيدة الأرض أن نبادر بهذه الفعالية الرمزية والكبيرة في ظل ما واجهناه من اجراءات تعسفية من قبل الاحتلال لمنعنا من الوصول الى القدس، وهي رسالة محبة ووفاء باسم الشعب الفلسطيني للشعب المغربي الشقيق الذي ظل على الدوام وفياً للروابط التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين في فلسطين والمغرب”.
وأشار إلى أن هذه الفعالية هي أولى الفعاليات على هذا المستوى، وهناك فعاليات ولقاءات أخرى تقوم المؤسسة بالترتيب لها تقديراً لما أحرزه منتخب المغرب والذي رفع من مكانة ومقدار الرياضة العربية والدولية، وفق تعبيره.
قد يهمك ايضاً