واشنطن - المغرب اليوم
حملة تنديد وتضامن واسعة تعرفها مواقع التواصل الاجتماعي، على امتداد الأيام القليلة الماضية، مع "الأمريكيين من أصول إفريقية"، بسبب موجة عنصرية تطالهم، فجرها مقتل جورج فلويد على يد الشرطة بطريقة اعتبرها المعلقون "مهينة".وفي كل دول العالم، انتشر وسم "لا أستطيع التنفس" بشكل واسع، في إشارة إلى العبارة التي كان ينطق بها جورج وهو تحت ركبة شرطي أمريكي لمدة تسعة دقائق، فيما تعج شوارع الولايات المتحدة باحتجاجات عارمة لحركة "السود الأمريكيين".
وعلى مستوى المغرب، انخرطت العديد من الشخصيات البارزة في عوالم الرياضة والثقافة والمجتمع المدني في تقاسم الوسم، مع صور تضامنية على صفحاتهم تبرز أيادي بيضاء وسوداء متشابكة، تدل على ضرورة تجاوز الإنسانية لمحنة العنصرية.ويطالب العديد من الحقوقيين بضرورة الانتباه إلى هذه النقطة، بداية بمعاملة المهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء بشكل حسن، ثم وقف كل أشكال العنصرية التي يواجه بها المغاربة بعضهم البعض، خصوصا من خلال ألفاظ تطلق على مختلف مناطق البلاد، أو عبر "نكت سمجة".
خديجة الرياضي، فاعلة حقوقية مغربية، قالت إن سياقات العنصرية بين المغرب وأمريكا تختلف، رغم أن الفعل يظل دائما واحدا، مسجلة أن السلطة بدورها في عديد الأحيان تمارس سلوكا تمييزيا مبنيا على اللون في علاقتها بالمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء.وأضافت الرياضي، أن المناطق التي يتكتل فيها المهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء تشهد مثل هذه الأمور، كما يجري الأمر ذاته في أوروبا والعالم، منبهة إلى ضرورة التعاطي مع الأمر بجدية.
وبخصوص المغرب، سجلت الرياضي أن التمييز قائم أيضا، خصوصا على المستوى الثقافي، حيث ماتزال اللغة الأمازيغية مهمشة في الفضاء العام، كما تعاني النساء من التمييز على أساس الجنس، وبعض المغاربة كذلك من منطلق اللون.وأوردت الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان (AMDH) أن التمييز قائم كذلك على المستوى الطبقي، فالتعامل مع فقراء الوطن من قبل الجميع يختلف تماما عن التعاطي مع ميسوريه في قضايا متعددة.
وقد يهمك ايضا:
تشريح جثة "جورج فلويد" يكشف إصابته بفيروس كورونا
"الفيفا" يطالب دورتوند بعدم معاقبة حكيمي على تضامنه مع جورج فلويد