طرابلس ـ فاطمة السعداوي
قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، الخميس 12 ديسمبر/كانون الأول، إن الجيش يمتلك التفوق العسكري والجوي تحديدًا على العدو، موضحًا أن لديهم سيطرة جوية ومدفعية كاملة على العدو في طرابلس.
وتابع بقوله "نفذ الجيش الليبي، عمليات نوعية لقواتنا ضد أهداف لكتائب الوفاق في طرابلس"، موضحًا أن نداء القائد خليفة حفتر للميليشيات، من أجل إلقاء السلاح هو الأخير.
من جانبها، ردت قوات حكومة الوفاق على بيانات الجيش الليبي، بقولها إن "الموقف العملياتي في طرابلس تحت السيطرة".
اشتباكات التوغار
كما أشار مصدر عسكري في الجيش الليبي، إلى نشوب اشتباكات عنيفة في منطقة التوغار في طرابلس.
وأفاد مصدر عسكري بالجيش الليبي، الخميس، بأن محاور القتال في العاصمة طرابلس تشهد اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش الوطني الليبي وقوات حكومة الوفاق.
وأكد المصدر العسكري أن "قوات الجيش الوطني الليبي تشتبك في هذه اللحظات مع قوات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق الليبي في عدة محاور جنوب العاصمة طرابلس".
وأشار إلى أن "الجيش الليبي يواجه الآن خلال اشتباكات عنيفة في منطقة التوغار مع قوات حكومة الوفاق".
كما أعلن الجيش الليبي سيطرته على مقر كلية ضباط الشرطة في صلاح الدين.
وتمكنت قوات الجيش الليبي من السيطرة على عدة مواقع في العاصمة الليبية طرابلس، إثر تقدم على عدة محاور بعد دقائق من كلمة القائد العام للجيش الليبي وإعطائه أوامر للوحدات العسكرية بالتقدم نحو وسط العاصمة.
وصرحت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي في بيان عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن "الوحدات العسكرية بالقوات المسلحة تحكم السيطرة على امتداد الطريق الرئيسي بمنطقة الساعدية وصولاً إلى منطقة التوغار"، بالإضافة إلى "بسط سيطرتها على مقر كلية ضباط الشرطة في منطقة صلاح الدين".
وكان المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، قد أعلن عن بدء ما أطلق عليه "المعركة الحاسمة"، وأعطى أوامره للجيش الليبي بالتقدم نحو "قلب" العاصمة طرابلس.
وقال حفتر في كلمة متلفزة: "ندعو الوحدات المتقدمة نحو طرابلس إلى الالتزام بقواعد الاشتباك، كما ندعو المسلحين الذين يقاتلوا الجيش الليبي التزامهم منازلهم ولهم الأمان".
وكان المركز الإعلامي في اللواء 106 مجحفل، قد أعلن وصول قوة الاقتحام التابعة له إلى محاور العاصمة طرابلس.
وأعلن المركز أن القوة دعمت بالآليات والأسلحة المتوسطة والثقيلة، من قبل القيادة العامة وستقوم بعمل كبير في ميدان القتال خلال الساعات القادمة بعد وضع الخطة الكاملة، بحسب وكالة أنباء بوابة أفريقيا.
وكان المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، قد أعلن، أمس الأربعاء، أن الجيش لديه كل الإمكانات والقدرات للتصدي لأي عدوان تركي على الأراضي الليبية.
وأكد المسماري خطورة الاتفاقيتين الموقعتين بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس حكومة الوفاق في طرابلس فائز السراج، منوها أنها تبيح الطريق أمام دخول الأتراك المياه الإقليمية الليبية وإلى داخل الأراضي الليبية بحجة تنفيذها، بحسب "سكاي نيوز".
كما قال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الليبية وآمر المركز الإعلامي لغرفة "عمليات الكرامة"، صباح اليوم، إن جميع أسلحة الجيش الليبي لديها تعليمات بالتعامل المباشر مع أية قوات تركية تتواجد في نطاق الحدود الليبية.
وكانت تركيا قد تقدمت بطلب إلى الأمم المتحدة لتسجيل مذكرة التفاهم الموقعة مع ليبيا حول تحديد مناطق الصلاحية البحرية.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مذكرتي تفاهم مع فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
استنكرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الليبي تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن إرسال قوات تركية إلى ليبيا.
ودعت اللجنة، في بيان لها صدر الأربعاء، مجلس الأمن والجامعة العربية إلى اتخاذ موقف حاسم، حتى لا تدخل منطقة جنوب بحر المتوسط في نفق مظلم.
قد يهمك ايضا:
"الجيش الوطني الليبي" يبدأ محاصرة مصراتة ويسيطر على منطقة السدادة