الرباط -المغرب اليوم
استبشر سكان حي الملاح بمدينة القنيطرة أمس الأحد خيرًا عندما مرت شاحنة التعقيم التابعة لأحد الشركات المكلفة بتسيير قطاع النظافة بأحد شوارع الحي، حيث اعتقدوا أن المجلس البلدي الذي يسيره عبد العزيز الرباح القيادي بحزب “البيجيدي”، استجاب أخيرا لنداءاتهم المتكرة من أجل تعقيم أزقتهم، لكن سرعان ما انكسر حلمهم، ليتبين بأن الشاحنة قامت برش بعض المحلات المغلقة بسبب الحجر الصحي.
وطالت عملية “التعقيم” باب المحطة الطرقية، وبعض محلات بيع الحبوب والقطاني أو ما كان يعرف قديما بين القنيطريين بـ”رحبة الزرع”، وبعض محلات بيع الذهب التي توجد بنفس الشارع، ليجمع المسؤول عن “رش” الأماكن المذكورة خرطومه ويغادر المكان رغم أن بعض المواطنين طالبوه بتعقيم منازلهم، لكنه لم يستجب لطلباتهم.
وعن المستخدم الذي كان يقوم برش الشارع والمحلات التي كانت أغلبها مغلقة عن السبب الذي جعله لا يستجيب لطلب السكان ويقوم بتعقيم منازلهم وأزقتهم، قال بالحرف “البلدية قالوا ليا عقم غير الشارع صافي، ما كالوش ليا دخل للزناقي”، في إشارة إلى أن المجلس البلدي هو المسؤول عن حرمان السكان من تعقيم أزقتهم لمنع انتشار فيروس كورونا.
وكانت الشاحنة الصهريجية التي قامت بـ”تعقيم” الأماكن المشار إليها بحي الملاح أمس الأحد، كان بها سائق وشخص مسؤول عن التعقيم، ولم يكن يرافقهما أي مسؤول عن قطاع النظافة أو التعقيم بالمجلس البلدي، علما أن بعضهم يدّعي بأن عملية التعقيم تكون مراقبة من طرف المجلس.
وكان سكان القنيطرة قد طالبوا السلطات المحلية بالتدخل من أجل إنصافهم من ما وصفوه بالحيف الذي كان سببه المجلس البلدي، الذي لم يكلف المسؤولون به عن النظافة أنفسهم عناء تعقيم أزقة الأحياء الشعبية التي تعرف كثافة سكانية كبيرة، لاسيما وأن مواد التعقيم متوفرة وممولة من طرف صندوق جائحة كورونا الذي كان الملك محمد السادس، قد أمر بإنشائه.
وقد يهمك ايضا:
تواصل عمليات التطهير والتعقيم في الدار البيضاء للوقاية من "كورونا"