الدار البيضاء ـ جميلة عمر
اندلعت مواجهات وصفت بـ"الدامية"، الثلاثاء الماضي، بين فصيلي الطلبة القاعديين (البرنامج المرحلي)، وطلبة الحركة الثقافية الأمازيغية، في الحي الجامعي لجامعة محمد الأول في وجدة.كادت الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين أن تمتد خارج أسوار الحي الجامعي، غير أن الظلام الذي غطّ فيه الحي مباشرة بعد اندلاعها لم يساعد على ذلك، وظلت المواجهات محصورة داخل الحي، بعدما خلفت عددًا من الجرحى، بينما تشير التقديرات الرسمية الأولية إلى إصابة 5 أشخاص.
وبحسب مصدر مطلع، فإن المواجهات التي أسفرت عن إصابة عدد من الطلبة في كلا الطرفين بعدما تلقوا ضربات بالأسلحة البيضاء، اندلعت إثر دخول عدد من طلبة البرنامج المرحلي في نقاش مع بعض زملائهم المحسوبين على الفصيل الأمازيغي القاطنين في الحي الجامعي، فتطور النقاش إلى تشابك.
وحشد الطرفان فصيليهما ما خلق حالة من الخوف والذعر وسط الطلبة غير المنتمين إلى أي تيار، وكذلك الطالبات القاطنات في الحي الجامعي.
وأكد المصدر ذاته أن المصابين لم يقصدوا المستشفى خوفًا من الملاحقة الأمنية، ولم يستبعد المصدر أن تتكرر هذه المواجهات خلال الأيام المقبلة حال استمرار الاحتقان بين الطرفين، مشيرًا إلى أن المواجهة الأولى التي اندلعت بين الطلبة القاعديين فيما بينهم (فصيلي الكراس وفصيل البرنامج المرحلي) ما تزال مفتوحة حتى الآن، وهو ما يؤشر على أن الجامعة ستتحول إلى بؤرة توتر مستمرة.
كان الطلبة القاعديين قد دخلوا في مواجهات فيما بينهم منذ أشهر من الآن، امتدت خارج أسوار الجامعة، وأسفرت عن إصابة الكثير منهم بجروح خطيرة، دخل أحدهم على إثرها في حالة غيبوبة، وهو يرقد الآن في المستشفى الجهوي الفارابي منذ أسابيع عدة.