الدار البيضاء - جميلة عمر
أول مرة تشهد مخيمات تندوف أمطارًا طوفانية، بدأت أولى قطراتها منذ 17 من الشهر الجاري، ولم تتوقف إلا فجر الاثنين، نجم عنها فيضانات دمرت آلاف البيوت الطينية، التي تحولت مواقعها إلى بحيرات، الأمر الذي عرض آلاف المحتجزين الصحراويين للتشرد في العراء.
وأكد أحد المتضررين في اتصال مع "المغرب اليوم"، أن السكان في تندوف وبسبب الفيضانات يعيشون الجوع والعطش، موضحًا أن الكثير من العائلات فقدت مخزونها الغذائي جراء التساقطات المطرية الأخيرة، وأصبح المواطنون يطلبون المساعدة خصوصًا، وأن المساعدات التي كانت تصلهم من الدول يستغلها الجنود الكبار.
وأصدرت منظمة "غوث الصحراويين" في مخيمات تندوف بيانا رصدت فيه حجم الكارثة، التي باتت تهدد سكان هذه المخيمات وما ينذر به الوضع من انتشار للأوبئة والأمراض، فضلا عن الحالة الطارئة للسكان المنكوبين بسبب النقص الكبير في الغذاء والغطاء والدواء والإيواء.
ودعت المنظمة الجهات الوطنية والدولية المعنية إلى التحرك العاجل من أجل تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية إلى ضحايا الفيضانات في مخيمات تندوف، مع الأخذ في الاعتبار الأخطار المتفاقمة في صفوف الأطفال والنساء والشيوخ، فضلا عن حالات المرض والعوز، التي تعانيها نسبة كبيرة من الصحراويات والصحراويين داخل المخيمات.
وختمت المنظمة بيانها بمطالبة "الأمم المتحدة بالإسراع في إجراء إحصاء لسكان المخيمات، تطبيقا لقرار مجلس الأمن 2218، الصادر في 28 نيسان/أبريل الماضي، وممارسة مزيد من الضغط على المعنيين بالأمر سماح للجهات الدولية المختصة بإجراء عملية الإحصاء، ومراقبة عمليات إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، وتوفير الظروف الإنسانية لسكان المخيمات".