الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تُحقق عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في ملف من العيار الثقيل، يتابع فيه رجال أعمال معروفين، يشتبه في اتخاذهم إجراءات لطمس وإخفاء المصادر الفعلية للأموال المشبوهة، وتهريبها نحو الخارج بطرق مشبوهة وعبر شركات وهمية.
وحسب مصادر مطلعة، فإنَّ رجال الأعمال يبيضون الأموال في العقارات والصناعة السياحية ولهم علاقة بإحدى شبكات المواد المخدرة، التي كشفت التحقيقات عن أنَّها تنشط في بلجيكا وهولاندا والمغرب.
وتمكنت الفرقة الوطنية من توقيف المتورطين في الشبكة ومصادره المواد المخدرة في وقتٍ سابقٍ، وتسعى حاليًا إلى ضبط وجهة الأموال المبيضة، التي تبين أنَّه جرى تضخها في عقارات في الناظور ومدن في الشمال.
كانت عناصر الأمن قد تحركت بناءً على شكاوى لمكتب الصرف، التي تشير إلى أنَّ هناك أرقام مثيرة عن حجم الأموال المهربة إلى الخارج، وإيداعها في البنوك أو تحويل الأموال إلى عقارات أو محلات تجارية أو غيرها، ثم بيعها إلى ذويهم تمهيدًا لعودتها إلى خارج البلاد مرة أخرى في صورة مشروعة.
وصدرت مذكرات بحث دولية في حق المبحوث عنهم، بعدما ذُكِرت أسماؤهم، وتبين أن بعضهم يدخل إلى المغرب لتهريب العملة الصعبة بهوية مزورة.