الدار البيضاء - جميلة عمر
عقد وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، الأربعاء في مقر الوزارة اجتماعًا مع أطر الوزارة الذين سيتم إلحاقهم بمختلف القنصليات العامة للمملكة.
وجاء هذا الاجتماع ، تنفيذًا للتعليمات الملكية السامية الواردة في الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى السادسة عشر لعيد "العرش"، والمتعلقة بالخدمات وسير عمل القنصليات العامة للمغرب في الخارج.
وفي هذا الإطار صرّح صلاح الدين مزوار خلال كلمته في هذه المناسبة، أن المهام القنصلية يتعين أن تنجز بطريقة مميزة، مبرزًا أن المغاربة المقيمين في الخارج "يتساءلون وينتظرون الأجوبة لانشغالاتهم وهذا يشكل تحديًا كبيرًا سنعمل على رفعه سويًا".
وشدد الوزير في على أن القنصليات ينبغي أن تكون في خدمة المواطن المغربي وأن تتفهم حاجياته وتيسر ظروف عيشه حيثما وجد، مشددًا على أن الوزارة ستتعامل بحزم مع كل ما من شأنه النيل من صورة الوزارة أو المغرب.
وذكر مزوار أنه في إطار برنامج الإصلاح وبرنامج الرفع من مردودية القنصليات والتفاعل الإيجابي والمستمر والجدي بين القنصليات ومغاربة المهجر، تقرر ضخ دماء جديدة في القنصليات إعمالًا لثقافة جديدة ومنهجية جيدة وروح جديدة، مشيرًا إلى أنه تم انتقاء 40 شابًا من أطر الوزارة تقل أعمارهم عن 30 عامًا وسيستفيدون من تكوين يمتد لثلاثة أشهر، ويعالج كل القضايا المسطرية الإدارية وطريقة التعامل والجانب الثقافي والخصوصيات المتعلقة بالمغاربة المقيمين في الخارج وخصوصيات بلدان الإقامة وكذلك كل ما من شأنه أن يساعد على جعل الفاعل القنصلي في مستوى الاستيعاب وتقديم الخدمة التي ينتظرها منه المواطنون.
وأفاد الوزير: "هدفنا هو أن نصل في نهاية المطاف إلى قنصلية مثالية ترقى إلى ما يرتضيه الملك"، مبرزًا أن هذا التكوين ستستفيد منه دفعة ثانية من أطر الوزارة وذلك من أجل تغطية حاجيات القنصليات المغربية في مختلف أرجاء المعمورة.