الدار البيضاء - حكيمة أحاجو
كشف عضو تنسيقية الرباط لطلبة الطب وليد المصباحي، أن قوات الأمن اعتقلت 4 من طلبة الطب كانوا مشاركين في الوقفة الاحتجاجية داخل الحرم الجامعي، كما أصيب أزيد من 11 طالبًا وطالبة نقلوا لتلقي الإسعافات الأولية في مستشفى ابن سينا، ناهيك عن عدد الإغماءات التي حصلت في صفوف طالبات الطب.
وأوضح المصباحي لـ"المغرب اليوم"، أن قوات الأمن والقوات المساعدة فرقوا وقفة احتجاجية كان ينظمها الطلبة، حيث اعتقلت أربعة منهم كما بدأت في دفع وتعنيف البقية والذين فروا لمقصف الكلية، قبل أن تتم محاصرتهم وطردهم خارج أسوار الكلية ومنعهم من معاودة الدخول.
وحمّل طلبة بكلية الطب والصيدلة مسؤولية اقتحام الحرم الجامعي لعميد الكلية الدكتور العدناوي، مشيرين إلى أن ما حدث اليوم فضيحة بكل المقاييس بالنظر لموقف أساتذة كلية الطب والصيدلة في الدار البيضاء الذين عبروا عن رفضهم القاطع لممارسة التدريس تحت الضغط والتهديد.
وفي سياق متصل نظم طلبة الطب والصيدلة في مستشفى ابن طفيل في مراكش وقفة احتجاجية تضامنية مع زملائهم المعتقلين في كلية الطب والصيدلة في الرباط.
ونشر عددٌ من الطلبة في كلية الطب في الرباط مقاطع لاقتحام القوات العمومية لأسوار الكلية صباح الخميس على صفحاتهم في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، معلنين بذلك انتقال صراعهم مع وزير الصحة الحسين الوردي إلى مرحلة جديدة عنوانها تفريق جميع وقفاتهم بالقوة مباشرة بعد تهديدهم بسنة بيضاء إذا استمرت مقاطعتهم للدراسة.
وأساتذة كليات الطب والصيدلة على خط المواجهة بين الطلبة والأطباء الداخليين وبين وزير الصحة الحسين الوردي، فقد قرر الأساتذة في اجتماعهم الاستثنائي المنعقد يوم الأربعاء في كلية الطب في الدار البيضاء، وحضره عدد غفير وقياسي من الأساتذة تثمين نضالات الطلبة والأطباء المقيمين ودعمهم في مطالبهم المشروعة، كما حذروا من سنة بيضاء لأن عواقبها ستكون وخيمة على الجميع.
وأكد الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي في كلية الطب والصيدلة في الدار البيضاء أحمد بلحوس، أن أساتذة الطب سينظمون وقفة احتجاجية تضامنية مع الطلبة والأطباء المقيمين يوم الأثنين، في مستشفى ابن رشد، موضحًا أنهم يرفضون التدريس تحت التهديد والضغط، لهذا حذر بلحوس من المساس بحرمة الكلية تحت أي مبرر.
وحمّل بلحوس، الحكومة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع لأنها اختارت التصعيد والتهديد في بلاغها الحكومي عوض الاستجابة لمطالب الطلبة والأطباء المقيمين والتي وصفها بالعادلة.
ونبّه أساتذة الطب أنهم لن يستطيعوا مواصلة العمل بتقديم العلاجات والتدريس والتكوين الطبي إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه، دون أن تتدخل الوزارة الوصية بإيجاد حل للأزمة.