الرباط - علي عبداللطيف
أعلن الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" ورئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، استعداده للمثول أمام "لجنة النزاهة والشفافية" في حزبه، وهي هيئة التحكيم الوطنية المعتمدة داخل الأجهزة التنظيمية للحزب للبت في الخروقات والمخالفات والتجاوزات وكل الأمور التي تثير الشبهات حول أعضاء الحزب وخاصة القياديين منهم.
وأكد بنكيران في اجتماع داخلي مع أعضاء حزبه جهة الرباط، الأحد، أنه على استعداد كامل للإجابة على كل الأسئلة التي ستوجهها له لجنة النزاهة، مشيرًا إلى أن حزبه أسس مؤسساته الديمقراطية ولا يمكن التراجع إلى الوراء، مؤكدًا أن لا أحد يمكنه الإفلات من المحاسبة الداخلية، كلما أثيرت الشبهات حول أي قيادي في حزبه مهما كان مسؤوليته، حتى ولو كان أمينًا عامًا للحزب.
وسيمثل بنكيران أمام هذه الهيئة من أجل التحقيق معه فيما نشرته بعض المنابر الإعلامية، التي أشارت إلى أن بنكيران، باعتباره رئيسًا للحكومة، لايزال يملك مطبعة ورقية، في الوقت الذي كان قد صرّح بأنه لا يملك أي شيء، وأن كل الممتلكات التي كانت بحوزته تخلّص منها بمختلف الطرق مباشرة بعدما تم تعيينه رئيسًا للحكومة من قبل العاهل المغربي، بهدف دفع كل الشبهات حوله، خوفًا من القول إنه يستغل نفوذه كرئيس للحكومة من أجل التمكين لمشاريعه.
وكان رئيس لجنة النزاهة والشفافية عبد العزيز أفتاتي قد وجه دعوة إلى الأمين العام لحزبه من أجل التحقيق معه في حقيقة المطبعة التي كتبت حولها عدة منابر إعلامية.