برلين ـ جورج كرم
تعتزم الأرجنتينية آريكا روزنبرغ، صديقة أرملة رجل الأعمال أوسكار شندلر، مقاضاة متحف "الهولوكوست" الإسرائيلي لملكية "قائمة شندلر" الشهيرة.
وجرى تجميع الوثائق خلال الحرب العالمية الثانية بهدف إنقاذ حياة أكثر من ألف يهودي في ألمانيا، لكنها موجودة حاليًا في متحف "ياد فاشيم" في "إسرائيل" منذ عام 1999.
وأكّد المتحف أنَّ الوثائق وصلت إليه في الحقيبة الأصلية الخاصة برجل الأعمال شندلر، وأنه تم إرسالها بمباركة من الزوجين.
لكن آريكا روزنبرغ، تقول إنها أشرفت على رعاية إميلي زوجة شندلر بعد انفصال الزوجين وانتقالها إلى الأرجنتين، وأنها تركت الحقيبة لها، فيما جرت جلسات استماع استمرت عدة أشهر في المحكمة المركزية في القدس.
وبيَّنت روزنبرغ أنّ إميلي مرضت عندما سمعت بتقارير إخبارية تفيد بنقل الحقيبة المفقودة إلى "إسرائيل" عام 1999، واتهمت الزوجان ستيهر بسرقتها.
وأكدت السيدة شندلر قبل وفاتها عام 2001 وفقاً لروزنبرغ "أن هذا ظلم كبير، لقد أنقذت اليهود جنبا إلى جنب مع زوجي، والآن أخذ اليهود الحقيبة بعيداً عني. يجب أن نطالب بها، حتى بعد موتي".
ورفض المتحف هذه المزاعم، واصفاً إياها بأنها "محاولة انتهازية واستغلالية للحصول على ثروة من خلال الاستفادة من العلاقة مع إميلي و يجب إدانتها ورفضها جملة وتفصيلا، سواء بالمعنى القانوني أو الحس الأخلاقي".
وتوقع مراقبون أن تكون القائمتان الموجودتان في المتحف من بين أربعة فقط من النسخ الأصلية الباقية في العالم، وارتفعت قيمة الوثائق بعد أن أصبحت موضوع كتاب وفيلم حائز على "الأوسكار" من إخراج ستيفن سبيلبرغ.
وأكدت مصادر أنّ الشخص الذي تقل الحقيبة إلى المتحف في عام 1999، هو الصحافي الألماني المخضرم أولريش سهم، والذي قال "من المحزن للغاية أنني لم أكن أعرف أن كل واحدة من الوثائق تصل قيمتها إلى عدة ملايين".