دمشق ـ نور خوام
ألقى مسلحون من تنظيم "داعش" رجلين من أعلى إحدى البنايات لكونهم مثليي الجنس قبل رجمهم حتى الموت في أحدث عمليات الإعدام المروعة.
وظهر ثلاثة من المتطرفين المنتمين لتنظيم "داعش"، في سلسة من الصور المروعة، وهم يقتادون رجالًا معصوبي العينين ومكبلي اليدين خلف ظهورهم ليلقوا بهم من أعلى إحدى البنايات، وفي صورة رابعة فقد أظهرت أحد المسلحين وهو يقف على الجثث التي تركت مغطاة بالدماء على أرض رملية وبحوزته حجارة يمسك بها في يده.
وانتشرت صور جريمة القتل على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الخميس، بعد خمسة أيام فقط من إصدار زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي قرارًا بمنع تسجيل مقاطع فيديو لعمليات الإعدام المروعة التي أصبحت يشتهر بها التنظيم.
وأرسل البغدادي خطابًا إلى جميع المكاتب الإعلامية الخاصة به، قائلًا إنَّه لم يعد يسمح بالمزيد من الصور ومقاطع الفيديو التي تعرض لمشاهد العنف ويتم تحريرها بعناية حفاظًا على مشاعر المسلمين وحرصًا على عدم إساءة النظر إليهم واهتزاز صورتهم أمام العالم أجمع.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ عمليات إعدام بحق أشخاص مثليي الجنس، ففي شهر نيسان/ أبريل قام مسلحون ممن يقاتلون في سورية برجم اثنين من الرجال حتى الموت بعد ثوان من تصويرهم وهم يبدون توسلاتهم واعتذارهم.
وفي بداية شهر حزيران/ يونيو قام ثلاثة من المتطرفين المنتمين لتنظيم "داعش" بإلقاء ثلاثة رجال متهمين بكونهم مثليي الجنس من أعلى إحدى البنايات في حضور جمع هائل من المتفرجين المتعطشين للدماء الذين شجعوا بعدها القيام برجم هؤلاء الرجال حتى الموت بواسطة كم كبير من الحجارة. ومنذ ثلاثة أسابيع مضت تعرض أربعة رجال للإلقاء من أعلى إحدى البنايات في العراق.
وتبدو الصور الترويجية البشعة لـ"داعش" محاولة من هذه الجماعة المتطرفة لفرض القوانين الخاصة بها عبر بث الخوف والرعب في قلوب الجميع، كما أصبحت معروفة بعقوباتها القاسية مثل قطع يد السارقين والجلد لمن يتناولون النبيذ.
وتأتي الصور الأخيرة التي تم نشرها من قبل تنظيم "داعش" بعد شن تركيـا غارات جوية علي معاقله في سابقة هي الأولى من نوعها والتي أسفرت عن مقتل أحد المسلحين وتدمير ثلاث مركبات تابعة للتنظيم.