الدار البيضاء - جميلة عمر
يشهد حزب الحركة الشعبية ظروفًا عصيبة في المنطقة الشرقية لاسيما في منطقة بركان؛ حيث توجد عائلة الوزير السابق المنتدب لدى وزير التربية الوطنية، عبدالعظيم الكروج، الذي أعفاه الملك محمد السادس من مهامه بناءً على طلب رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران.
وبحسب مصدر مقرب من الكروج، فإن هذا الأخير نفى ما أشيع بشأن رغبته في الترشح للاستحقاقات الانتخابية الجماعية المقبلة في مدينة أحفير.
وأكد المصدر ذاته أن الكروج لم يخول لأيّة جهة تكذيب ما راج في الإعلام نيابة عنه، وأنه لا يجيب الوزير السابق محمد أوزين في الهاتف إلا لفئة قليلة، وأن من يدعي أنه كذب أي خبر ما عليه إلا أن يوضح طريقة تلقيه الخبر.
وشدد المصدر على أن الكروج الذي يوجد الآن في منزل عائلته في العاصمة الرباط، لا ينوي الترشح في الانتخابات الجماعية المقبلة باعتبار أن حزب الحركة الشعبية بدأ في الانهيار بالمنطقة الشرقية وأنه ينتظر تعيينه في منصب رفيع مع نهاية العام الجاري.
وأضاف المصدر أن الكروج لا يمكنه المغامرة في الانتخابات، في ظل الانقسامات الحادة داخل الحزب، وفي غياب بنيات حزبية إقليمية، معتبرًا أن مدينة أحفير لا تتوافر على مكتب للحزب ويصعب المغامرة في آخر لحظة، فقد تكون بمثابة إعطاء الفرصة للخصوم بتحريك وسائل الإعلام ضده وبالتالي قتله سياسيًا مرة أخرى.
كان قرار إعفاء عبدالعظيم الكروج لأسباب لم يستطع الأمين العام للحركة الشعبية امحند العنصر أن يشرحها حتى لأعضاء حزبه، الشيء الذي أغضب الوزير نفسه وجعله يتوجه في رحلة للذكر والتصوف بالزاوية البوتشيشية شرق المملكة، ما فجَّر غضب قياديي الحزب في الجهة الشرقية والريف، الذين عبروا عن تذمرهم من قرار العنصر القاضي بإعفاء عبد العظيم الكروج، دون إبراز المبررات الحقيقة.
وأعلن رئيس جماعة أرسلان في إقليم بركان عزيز لطرش امتعاضه من القرار من إعفاء الكروج، مؤكدًا أن مسلسل الاستقالات قد بدأ في الجهة الشرقية ابتداء من جماعة بني أنصار في الناظور حيث يتواجد أصهار الكروج، ثم في إقليم بركان حيث استقال رئيس جماعة سيدي بوغريية السيد الرابحي بلعيد، وتوجه إلى حزب الاستقلال، بالإضافة إلى قرار حركيو الإقليم بتأجيل النظر في تشكيل مكتب إقليمي للحزب كتعبير عن غضبهم، ووسط حديث عن وجود خلافات ومشاكل تنظيمية في إقليم وجدة سببها أيضًا امتعاضهم من إقصاء ابن منطقتهم بهذه الطريقة المهينة.