الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
أدان رئيس المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في طنجة نجيب السكاكي، وعدد من الحقوقيين، منع القافلة التضامنية مع المهاجرين الأفارقة من دخول مدينة طنجة، والحصار الذي تعرض له المشاركون.
وحمّل السكاكي الدولة مسؤولية حماية المهاجرين الأفارقة، وضمان حقوقهم، مطالبًا بـ"وقف جرائم الكراهية والترحيل التعسفي واحترام كرامة المهاجرين"، معتبرا أنَّ "منع القافلة يأتي في سياق النكسة التي تعرفها وضعية حقوق الإنسان في المغرب، والهجمة الممنهجة ضد المنظمات الحقوقية ونشطائها".
ودعا الحقوقيين والديمقراطيين إلى "الالتفاف والتضامن، من أجل صد هذه الهجمة وتحصين المكتسبات وفضح زيف الشعارات التي تسوق للخارج بشأن دولة الحق والقانون وحقوق الإنسان".
وكانت السلطات المغربية قد منعت قافلة حقوقية ضد العنصرية، خرجت تضامنًا مع المهاجرين الأفارقة الذين يتعرضون للتمييز والعنصرية، منطلقة من مدينة الرباط صوب مدينة طنجة، شمال المغرب، من دخول الأخيرة.
وأوضحت مصادر شاركت ضمن القافلة أنَّ "السلطات في مدينة طنجة، أوقفت القافلة الآتية من الرباط، أكثر من ثلاث مرات متتالية عند مدخل المدينة، كما أوقفت أيضًا عددًا من الناشطين التابعين للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إضافة إلى متضامنين أجانب، قرب منطقة جزناية، عند المدخل الغربي للمدينة".
وكان من المقرر أن تنظّم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومنظمة "آطاك المغرب"، وعدد من النشطاء الحقوقيين، وقفة احتجاجية، في ساحة الأمم وسط المدينة، للتعبير عن تضامنهم ودعمهم للمهاجرين "ضحايا القتل والعنف والمداهمات والاعتقالات والترحيل"، في محاولة لتبديد الرعب، لاسيما في المناطق التي يتواجد فيها المهاجرون بكثافة عالية، والتأكيد على رفضهم للعنصرية والتمييز.