الرباط ـ فاطمة عبدالحميد
أوضح عضو الدائرة السياسية لجماعة "العدل والإحسان"، حسن بناجح، أنَّ الموجة الأولى من الثورات التي عرفتها عدد من البلاد العربية، كانت أقرب إلى الانتفاضات العارمة منها إلى ثورات عميقة.
وأشار إلى أنَّ الفارق في المجمل أنها لم تستكمل كل الأشواط والشروط الضرورية للثورة، وفي مقدمتها شرطان أساسيان: عدم التصالح مع أساطيل الاستبداد والفساد أو وضع اليد في يدهم، وعدم استدراج طرف بعينه من قوى الثورة إلى الانفراد بالحكم في المرحلة الانتقالية التي تحتاج إلى التوافق وليس للتنافس.
وأضاف في تدوينة له على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنَّ ما حدث من انقلاب وارتداد والتفاف، وآخره في تونس، سيكون ضروريًا لاقتناع القوى الحقيقية في الشعوب بهذه المعادلة والعمل بناءً على مكتسبات الموجة الأولى للتحضير للموجات التالية الطبيعية في كل الثورات بعدما أصبح أمام الشعوب كل عناصر الإيضاح جلية لتحديد الاختيار والاصطفاف بوضوح ومسؤولية.