كشفت مصادر مطلعة أن تنظيم "داعش" نفذ حملة اعتقالات في مدينة الميادين بريف دير الزور، خلال الـ 48 ساعة الفائتة، طالت 21 عنصراً سابقاً من المجموعات المسلحة ممن "استتابوا" سابقاً لدى االتنظيم وسلموا سلاحهم له، من ضمنهم قائد لواء و3 مقاتلين أشقاء من إحدى الكتائب المقاتلة.وبين المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على عنصرين من تنظيم "داعش" الأحد، عند دوار المصرف الزراعي في مدينة الميادين في ريف دير الزور، ما أدى إلى مصرعهما.
وأوضحت مصادر أن مسلحين مجهولين قاموا قبل نحو أسبوعين بالهجوم على  حاجز لتنظيم "داعش" عند دوار البلعوم في مدينة الميادين في ريف دير الزور، وسمعت أصوات سيارات الإسعاف حينها تتجه نحو منطقة الحاجز، كما أكدت المصادر أن التنظيم أذاع عبر مكبرات الصوت عن حاجته للمتبرعين بالدم.

وشوهدت سيارتان تابعتان لـ "الحسبة" في شارع سوق الأغنام في مدينة الميادين وهما محترقتان، دون معلومات عن مصير عناصر التنظيم الذين كانوا يستقلونها، إذ أكدت المصادر للمرصد أن السيارتين تعرضتا لهجوم من قبل مسلحين مجهولين خلال ساعات الليل.

ولفتت المصادر إلى أنه قبل نحو 3 أيام، تعرض أفراد ينتمون إلى تنظيم "داعش" المتشدد لإطلاق نار من مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية، بالقرب من المصرف التجاري في مدينة الميادين، فضلا عن قيام مسلحين مجهولين، بنصب كمين في الـ 6 من كانون الثاني /يناير، لعناصر من "الحسبة" التابعة لتنظيم "داعش" في مدينة الميادين، إذ قاموا بحرق السيارة التي كان يستقلها عناصر "الحسبة" فيما لا يزال مصير العناصر مجهولاً.
وقالت المصادر  إنه تم العثور على جثة نائب "أمير الحسبة" مقتولاً وقد فصل رأسه عن جسده، في السادس من كانون الثاني / يناير، مشيرة إلى أن نائب "أمير الحسبة" وهو من الجنسية المصرية، عثر على جثته قرب شركة الكهرباء في مدينة الميادين، وعلى جسده آثار تعذيب، وقد وضعت لفافة تبغ "سيجارة" في فمه، وكتب على جسده، "هذا منكر يا شيخ"، في حين كان عنصران من تنظيم "داعش" في مدينة الميادين، تعرضا في مطلع الشهر الفائت لمحاولتي اغتيال، إذ قام مجهول بمحاولة دهس أحد العناصر، عند دوار الطيبة في مدينة الميادين، ومن ثم فرَّ بسيارته، بينما تعرض العنصر الآخر لضرب بهراوة معدنية من قبل رجلين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية في الميادين، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة.