الدار البيضاء- ناديا أحمد
ترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس، يرافقه رئيس جمهورية الغابون علي بونغو أونديمبا، حفل تقديم التعاون المغربي الغابوني في مجال التنمية البشرية، لاسيما تقاسم الخبرات بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية واستراتيجية الاستثمار البشري للغابون، وذلك في القصر الرئاسي في ليبروفيل.
وتجسِّد هاتان السياستان المندمجتان الراميتان إلى الحدّ من الفقر ومكافحة العوامل المؤدية إلى تفاقم الهشاشة، والإرادة الراسخة لقائدي البلدين، للعمل من أجل تحقيق رفاهية مواطنيهما والتنمية المستدامة في بلديهما.
وأكد وزير الداخلية المغربي محمد حصاد أن التنمية والاستثمار البشري يعدان ورشتان استراتيجيتان بالنسبة إلى المغرب والغابون، حيث يشكل تقاسم التجارب في هذا المجال تجسيدًا لتعاون تضامني يعود بالنفع على البلدين.
وأوضح الوزير أنه تنفيذًا لتعليمات ملكية وفي إطار هذا التعاون، تمت تعبئة فريق مشترك من المغرب والغابون، من أجل وضع مخطط عمل فيما يخص التنمية والاستثمار البشري، انطلاقًا من التجارب التي تمت في كلا البلدين والمتمثلة في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، واستراتيجية الاستثمار البشري للغابون.
وأضاف الوزير فيما يخص حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن هذه المبادرة، بفضل حكامتها، والتعبئة التامة لكافة الفاعلين المنخرطين في هذا الورش الملكي، من منتخبين وقطاعات وزارية ومجتمع مدني وساكنة، بلغت مرحلة من النضج سواء فيما يتعلق بتسييرها أو ما يتصل بتنفيذ مشاريعها وتقييمها.
وأبرز حصاد أن هذه الحصيلة غنية، على مستوى الكم أو الكيف، بفضل 10 أعوام من عمل القرب والإنصات والإنجازات الملموسة، والتي مكنت اليوم المغرب من تسجيل بشكل واضح، أثر هذه المبادرة على السكان، والتغيير الذي طرأ على حياتهم اليومية، موضحًا أنه خلال 10 أعوام، استفاد أكثر من 9.7 مليون شخص من هذه المبادرة، منهم 50% في العالم القروي، وتم إنجاز 38 ألفًا و340 مشروعًا، من بينها 20% من الأنشطة المدرة للدخل.