الدار البيضاء - جميلة عمر
شارك المغرب في لقاء الفريق الوزاري المنبثق عن الجامعة العربية المكلف بحشد الدعم لمشروع قرار جديد لمجلس الأمم بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، الذي جرى أمس السبت في القاهرة، والذي يندرج في إطار المهمة الموكلة إلى الفريق الوزاري من الجامعة العربية.
وتناول اللقاء مجموعة الأفكار والمقترحات بشأن المعايير الواجب التقيد بها لبلوغ الهدف المقصود، ألا وهو إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين على حدود 1967، وتمً الاتفاق أيضا على مواصلة المشاورات لإنضاج تلك الأفكار قبل طرحها في صيغتها النهائية.
وترأس الاجتماع وزير خارجية مصر الذي ترأس بلاده القمة العربية، ووزير خارجية المملكة المغربية بصفة رئاسة الملك للجنة القدس، إضافة إلى الأْردن وفلسطين والأمين العام للجامعة العربية، وبمشاركة وزير الخارجية الفرنسي الذي كانت بلاده قد ساندت مشروع القرار العربي بشأن إنهاء الاحتلال، المقدم إلى مجلس الأمن في كانون الأول/ديسمبر 2014.
وبسط وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خلال اللقاء أفكارا منسجمة مع روح و مرجعية التسوية العادلة والشاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكد وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، في مداخلته خلال الاجتماع على ضرورة التقيد بالتفويض الصادر عن الجامعة العربية والمحدد لمهمة الفريق الوزاري المتمثل في حشد الدعم الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والحرص على أن تظل المبادرات المقترحة منسجمة مع قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها مبادرة السلام العربية.
ودعا مزوار إلى الأخذ بعين الاعتبار المعطيات الجيوسياسية الجديدة في المنطقة، مع التأكيد على الدور المنوط باللجنة الوزارية والمتمثل في بلورة صيغة جديدة لمشروع قرار إنهاء الاحتلال يحظى بسند دولي واسع، مشددا على موقف المملكة المساند لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.