الدار البيضاء - جميلة عمر
متعت المحكمة الابتدائية في تمارة، مصطفى العمراني، مدرب الأطفال الـ11 الذين قضوا غرقا في شاطئ محاذي لوادي الشراط في بوزنيقة قبل أيام، والمتابع بتهمة "القتل الخطأ عن طريق الإهمال" بالسراح المؤقت.
ورافق الملف الذي يتابع فيه العمراني ضغط شعبي وإعلامي كبير بعد أن دعا عدد من الناشطين المغاربة على اختلاف مشاربهم لإطلاق سراح مصطفى العمراني باعتباره الضحية وليس المذنب.
وتواجد "المغرب اليوم" ساعة خروج مصطفى العمراني، حيث مجرد ما خرج من باب السجن الزكي 1 بسلا وتنفس الحرية حتى فوجئ بحشد كبير من المتعاطفين معه ينتظرونه ، غير مبالين للسحور، ولا ببعد المسافة عن بيوتهم ، بحيث قام المتعاطفين مع العمراني بحمله على الأكتاف و رفعوا شعارات منددة بسجنه، لحظات مؤثرة عاشها مواطنون وهم يستقبلون السجن المحلي 1 بسلا.
وأكد العمراني في تصريح لـ"المغرب اليوم" أن "أسر الضحايا إن فقدت ابنا واحدا لكل أسرة، فأنا فقدت 11 ابنا"
وأشار العمراني إلى أنه لم تكن لديه نية إيذاء هؤلاء الأطفال، لأنهم بمثابة أبنائه، وتوجه بالعزاء لأسر الضحايا، ثم شكر كل من سانده من أصدقائه و أبناء مدينته وكل المتعاطفين مع قضيته، مؤكدا أنه بريء أمام الله عز وجل و أمام الشعب المغربي قاطبة الذي وقف إلى جانبه في محنته.