الرباط - سناء بنصالح
أكدّ رئيس مجلس النواب، ورئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط رشيد الطالبي العلمي، الخميس في باريس، أن أوروبا مدعوة إلى تدخل عاجل من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته وإنهاء الظلم الذي تعرض له.
وأوضح الطالبي العلمي، في تدخل له خلال افتتاح اجتماع لممثلي برلمانات الاتحاد من أجل المتوسط، انعقد في الجمعية الوطنية الفرنسية حول رهانات التغير المناخي في المنطقة الأورو- متوسطية، أن أوروبا، بكل ثقلها التاريخي والسياسي والاستراتيجي، مدعوة إلى التدخل العاجل من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من دولة وإنهاء الاحتلال لأراضيه ووضع حد للظلم التاريخي الذي تعرض له.
وشدد على أن الإهانات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 60 عامًا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي،"تسائلنا جميعًا وطرح علينا سؤالًا بشأن مسؤولياتنا السياسية والأخلاقية والتاريخية، في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه"، وأشار إلى أن الممارسات الأخيرة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ليست إلا حلقة في مسلسل الإهانة والاستفزاز والخرق السافر لحقوق الإنسان، وشدد على المسؤولية المشتركة لمختلف بلدان المنطقة في ما يتعلق بقضايا التنمية والديمقراطية والهجرة والسلم والاستقرار.
ودعا المتحدث نفسه إلى ضرورة التحلي بشجاعة أكبر في اتخاذ القرارات الحاسمة بشأن عدد من القضايا التي تنتج أو تبرر، أو هي في أصل استدامة الفظاعات التي يعيشها عدد من بلدان المنطقة، وزاد أنه يتعين التصدي لجذور المعضلات، أي احتلال أراضي الغير والاستهتار بالقيم الإنسانية.
وعرج الطالبي العلمي في كلمته أمام ممثلي برلمانات الاتحاد من أجل المتوسط إلى التذكير بالتحديات المشتركة التي تواجه المنطقة، ومنها ظاهرة الإرهاب المعولم والعابر للحدود، والنزاعات المدمرة التي تفاقم من ظاهرة الهجرة، وتخلق وضعية من الفوضى وتشجع على تنامي وتوسع شبكات الاتجار في الممنوعات من الاتجار في البشر إلى الاتجار في الأسلحة والمخدرات والآثار النفيسة، وشدد على أن منطقة المتوسط، تحولت من هدا المنطلق من مهد الحضارات الإنسانية الكبرى والديانات التوحيدية والأنظمة الأخلاقية الكبرى، إلى حوض يحتضن كل عوامل التوتر من خلال العديد من النزاعات المسلحة، والخروقات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وكان اللقاء مناسبة لتبادل وجهات النظر بين ممثلي برلمانات الاتحاد من أجل المتوسط، مع أعضاء من المجتمع المدني الأورو- متوسطي، بمبادرة من مؤسسة أنا ليندا للحوار بين الثقافات في منطقة المتوسط، التي ترأسها إليزابيث غيغو، وبتعاون مع الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط السيد فتح الله السجلماسي.