الرباط - علي عبداللطيف
دقت الشبكة المغربية من أجل السكن اللائق ناقوس الخطر التي يهدد الكثير من المواطنين جراء عودة انهيار المنازل بعدد من المدن جراء التساقطات المطرية، آخرها حادثة انهيار منزلين في عرصة بنسلامة في المدينة القديمة في الدار البيضاء، والتي خلفت قتيلين وعدد من الجرحى.ونبهت الجمعية في بيان لها، الحكومة إلى جسامة خطورة الدور الآيلة للسقوط المهددة لسلامة السكان، محذرةً من تكرار التجارب كل سنة، داعيةً إلى ضرورة التدخل العاجل والآني من أجل إيجاد حلول لهذه المعضلة على الأقل من أجل إنقاذ الأرواح التي تروح سدى.
وأعلنت الجمعية عن رفضها للحلول الترقيعية التي تأجل فقط في عمر معالجة أزمة الدور الآيلة للسقوط، مؤكدةً ضرورة المعالجة الآنية والناجعة لوضعية سكان الدور الآيلة للسقوط في المدينة القديمة في الدار البيضاء وفي كل المدن المغربية المشابهة.وطالبت الجمعية المجلس الأعلى لحقوق الإنسان برصد الاختلالات المتعلقة بالوضعية السكنية في المغرب والتعاطي مع هذه الظاهرة بكل جدية.
وأشارت الشبكة المغربية من أجل السكن اللائق إلى أنَّ انهيار منزلين في عرصة بنسلامة كشف الخطر الدائم الناتج عن نوعية البنايات التي تدخل في إطار البنايات الآيلة للسقوط، التي مازالت تحصد أرواح السكان الأبرياء كل سنة.واعتبرت المنظمة أنَّ انهيار المنازل في الدار البيضاء هذا العام كشف عن محدودية إيجاد الحلول الناجعة والآنية لتفادي إزهاق المزيد من الأرواح، وعدم أخد المسألة محمل الجد، رغم تعالي مجموعة من الأصوات المنبهة بخطورة الأمر الذي يستوجب الحزم اللازم وتعبئة الجميع من أجل انقاد أرواح السكان الذين مازالوا يقطنون في الدور الآيلة للسقوط بمدينة الدار البيضاء وفي كل المدن الأخرى.
يذكر أنَّه في العام الماضي انهارت عدة منازل في حي بوركون في مدينة الدار البيضاء بسبب الأمطار وخلفت عددا من ضحايا وجرحى بعد انهيار ثلاثة عمارات.وأكدت الحكومة في أكثر من مناسبة أنَّها تحاول إيجاد الحلول لكن تجد عراقيل في إفراغ الدور المأهولة والآيلة للسقوط، بسبب اعتراض المواطنين عن الانتقال إلى مكان آخر للسكن بعدما وفرت الحكومة لهم منازل أخرى حديثة.وأوضحت وزارة السكنى المغربية أنَّ المواطنين يفضلون البقاء في مساكنهم في حالة لم تشيد لهم الحكومة مبان حديثة في نفس المكان.