طنجة - المغرب اليوم
استدعت ولاية طنجة خلال هدا الأسبوع على عجل أرباب الحانات والملاهي الليلية المنتشرة في كورنيش طنجة لتبلغهم بقرار نهائي يقضي بالتوقف عن العمل لمدة طويلة قد تزيد عن عام، وذلك مباشرة بعد عيد الأضحى لتتمة أشغال مارينا المدينة وتهيئة كورنيش خليج طنجة.
وذكر رئيس جمعية مطاعم ومصطفات خليج طنجة، بن قدور عبد السلام أن هذا القرار غير منصف وغير عادل بالنسبة لمهنيي القطاع الذي سيتضرر كثيرا وسيضر السياحة في طنجة. وتابع، "سلطات طنجة لم تراع العواقب الوخيمة التي سيخلفها قرار التوقيف أو الهدم أو التحويل إلى مكان آخر مثل الغندوري أو مرقالة، والمتمثلة في تشريد آلاف الأسر التي تعيش من هذا القطاع، ناهيك عن عائداته المهمة التي قد تتجاوز 30% من إجمالي الناتج المحلي.
وشرعت السلطات المحلية في طنجة قبيل شهر رمضان، في تنفيذ قرارات الهدم الصادرة في حق مجموعة من الملاهي الليلية والمطاعم المنتشرة على محج محمد السادس "الكورنيش"، التي شملها مخطط تصميم تهيئة الميناء الترفيهي في المدينة، وبموازاة مع ذلك، تجري حاليًا، على قدم وساق، عملية تجديد المنطقة المينائية لطنجة المدينة، وإعادة تأهيلها وتوظيفها لتصبح في أفق العام المقبلة، قبلة لعشاق الرحلات البحرية الترفيهية، ووجهة سياحية كبرى على الصعيد الدولي عامة، وعلى مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط خصوصًا.
واستنفرت السلطات المحلية لهذا الغرض كل إمكاناتها، من عناصر الشرطة وأفراد القوات المساعدة، بالإضافة إلى أعوان السلطة المحلية وعمال الإنعاش الوطني، مع وجود احتجاجات ومناوشات نشبت بين رجال الأمن والمشرفين على الملاهي المشمولة بقرار الهدم، والذي شمل 7 ملاه ليلية تبتدئ من "سان بيتش" انتهاء بـ "ميامي" مرورا بـ "الباهية ديلمار" و"ميرامار" و"إسكينيطة" و"555" و"سيفن آب" و"بيركولا".
ومن المنتظر أن تسفر قرارات السلطات المحلية في طنجة عن احتجاجات وردود فعل قوية من طرف مالكي المحلات والمستخدمين الدين يفوق عددهم اليوم 5000 مستخدم يتوزعون على حوالي 30 ملهى ليلي منتشرة على كورنيش طنجة والتي تريد ولاية طنجة تشريدهم اليوم دون سابق إنذار.