مراكش - ثورية أيشرم
شهدت مناطق إقليم الحوز ضواحي مراكش، عواصف رعدية وأمطار طوفانية خطيرة ضربت الإقليم للمرة الثانية على التوالي خلال أسبوع واحد وذلك بسبب التقلبات المناخية التي تشهدها مجموعة من المناطق المغربية والتي خلفت خسائر مادية وصفت بالكبيرة .
وعرفت كل من منطقة "سيتي فاطمة" السياحية وأمزميز ومنتجع " والماس " السياحي خسائر كبيرة بسبب ارتفاع نسبة المياه والسيول الجارفة التي أدت إلى ارتفاع منسوب المياه كذلك في واد أوريكا حيث دمرت كل التجهيزات المحاذية للوادي بما فيها واجهات المطاعم والمقاهي المنتشرة في المكان، وحوصر مجموعة من بينهم سياح من مختلف الجنسيات قصدوا المناطق لقضاء الأجازة والاستمتاع بطبيعتها، وتضررت مجموعة من السيارات الخاصة، ما أدى إلى التدخل السريع من طرف عناصر الوقاية المدنية وتدخل عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية لإنقاذ المحاصرين وتجنب آية خسائر في الأرواح وهي العملية التي دامت حوالي ساعتين ونصف .
وأدت هذه الأمطار الرعدية التي هطلت في مدة قصيرة في مجموعة من المناطق المجاورة لمدينة مراكش، إلى كشف هشاشة البنيات التحتية حيث غرقت مجموعة من البلديات في مياه الأمطار الطوفانية كون بالوعات الصرف الصحي لم تستوعب كميات الأمطار المتساقطة، ما أدى إلى خلق حالة من الرعب والفزع في صفوف ساكني إقليم الحوز الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بمياه الأمطار والعواصف الرعدية التي تعيش على إثرها جهة مراكش تانسيفت الحوز منذ ما يزيد عن أسبوعين.