الدارالبيضاء ـ حاتم قسيمي
نقلت القيادة العليا للدرك الملكي فرقًا متخصصة في الدرك الحربي إلى عدد من النقاط الحدودية في الصحراء، تم توزيعها على الشريط الحدودي للحزام الأمني، في إطار رفع درجة الاستنفار، وورود تقارير عن إمكان تسلل مبحوث عنهم دوليًا، يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم "داعش"، إضافة إلى معلومات مفادها اقتراب موعد مناورات مشتركة بين قوات جزائرية وعناصر من البوليساريو.وأكّدت القيادة أنَّ "فرق الدرك الحربي ستعمل على تعزيز الوجود العسكري في عدد من النقاط الحدودية، في سياق إجراءات أمنية احترازية، نظرًا للتقارير الجديدة التي جعلت القائمين على القواعد العسكرية بالأقاليم الصحراوية يواصلون رفع درجة الاستنفار".
وكشفت مصادر مطّلعة، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنه "التحقت عناصر الدرك الحربي بكل من النقطة الحدودية بئر كندوز، وقواعد عسكرية وسط الصحراء، في أقاليم السمارة والعيون وضواحي الداخلة، إضافة إلى نقط حدودية في الشريط الأمني الصحراوي، فيما التحق آخرون بوحدات متنقلة على طول الشريط الأمني العازل، في كل من أوسرد والمحبس وغيرها على الحدود مع الجزائر".
وأضافت "توجد في المواقع الحدودية عناصر من الدرك الملكي والقوات المسلحة والقوات المساعدة التي انتقلت بدورها، إثر تلقيها تعليمات برفع درجة اليقظة والحذر".وأشارت إلى أنَّ "عناصر الدرك الحربي والجيش على مستوى الحدود المغربية الجزائرية، عملت على تمشيط المنطقة عبر مروحيات عسكرية، وحل مسؤولون عسكريون في المناطق الحدودية بعد أن علموا بتعزيز المراكز المتقدمة الجزائرية ومراكز الملاحظة، على مقربة من الشريط الحدودي، بجنود جزائريين وتكثيف الدرك الجزائري من وجوده بالحدود على غرار وحدات حرس الحدود".
وأوضح المصدر أنَّ "استنفار فرق الدرك الحربي والجيش المغربي بالمناطق الحدودية يعود إلى توصلهما بمعلومات جديدة تفيد بإجراء مناورات عسكرية مشتركة بين الجيش الجزائري ومليشيات جبهة البوليساريو".