الدار البيضاء ـ حكيمة أحاجو
طالب الوفد الجزائري مدعومًا بمنظمة الاتحاد الأفريقي بتضمين عبارة "محاربة الاستعمار" في بيان القمة الهندية الأفريقية، وهو ما دفع الجانب المغربي للتحرك من جديد لسد الثغرة التي تحاول الجارة الشرقية فتحها في وجه "البوليساريو" لولوج المؤتمرات والمنظمات الدولية، رغم أن الهند البلد المضيف رفض توجيه دعوة للجمهورية الصحراوية المزعومة.
وأفادت مصادر دبلوماسية، بأن الوفد المغربي تحرك في كل الاتجاهات، وأجرى مفاوضات مع دول عدة داخل الاتحاد الأفريقي، خصوصًا دول غرب أفريقيا تلك التي تربطها علاقات صداقة في المغرب، من أجل صد تحركات دول معروفة بولائها لـ "البوليساريو" كالجزائر وجنوب أفريقيا اللتين اعتبرتا قمة "الهند- أفريقيا " فرصة مواتية لتقديم "جبهة البوليساريو" كمنظمة تحرير تحارب من أجل القضاء على الاستعمار المغربي في الصحراء.
ويذكر أن الهند كانت من الدول التي سبق لها واعترفت بالجمهورية الصحراوية لكنها تراجعت عام 2000 عن ذلك الاعتراف، مما قوى علاقتها مع المغرب بحيث سبق للملك محمد السادس المتواجد حاليًا في الهند أن زارها في زيارة رسمية عام 2001.
ويشار أن الجزائر تسعى إلى مؤسسة مواجهتها مع المغرب من خلال توظيف منظمة الاتحاد الإفريقي في كل الملتقيات الدولية، لشن حرب شرسة على المغرب بسبب قضية الصحراء، ولهذا لم تفوت الفرصة من جديد لتجتر نفس الأسطوانة المتعلقة بمحاربة الاستعمار رغم أن "البوليساريو" لم تعد تتوفر على النصاب القانوني لنيل الاعتراف الدولي.