فيينا ـ سليم الحلو
أعلنت السلطات السويسرية والنمساوية عن فتح تحقيق مشترك حول قضية التجسس المعلوماتي في عدد من فنادق البلدين والتي كانت تجري فيها المفاوضات الأميركية الإيرانية حول الملف النووي، في الوقت الذي اتجهت فيه مؤشرات التحقيقات الأولية بقوة إلى اتهام الاحتلال إسرائيل بهذه العملية. وكانت النيابة السويسرية أعلنت أنها فتحت تحقيقا جزائيا ضد مجهول بتهمة التجسس المعلوماتي في عدد من الفنادق على المفاوضات النووية الأميركية الإيرانية، وذكرت أنها ضبطت معدات مخابراتية في إطار عمليات التفتيش التي بدأت منذ الثاني من أيار/ مايو الماضي والمستمرة حتى الآن.
وصرَّح المتحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية كارل هاينز غوندنبورغ، بأنَّ التحقيقات الجارية تركز على قصر "كوبور" في فيينا والذي شهد انعقاد الكثير من الجلسات التفاوضية بين وزيري خارجية الولايات المتحدة وإيران.
وجاء الإعلان عن هذه التحقيقات إثر اكتشاف فيروس معلوماتي استخدم للتجسس على المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، وأشارت دلائل الاتهام بقوة إلى تورط الاحتلال الإسرائيلي بهذه القضية.
وكشفت شبكة الأمن المعلوماتي " كاسبر سكاي لاب" ومقرها في روسيا أنها تعرفت على فيروس التجسس واسمه "دوكو"، واعتبرت أنّه استخدم للتنصت على سير عمليات التفاوض.
من جهتها سارعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى محاولة نفي تورطها في القضية على لسان وزيرة خارجيتها تسيبي حوتوفيلي التي قالت لراديو الجيش الإسرائيلي إنَّ التقارير الدولية التي تتحدث عن تورط "إسرائيل في الأمر ليس لها أساس من الصحة".
هذا ومن المتوقع انتهاء التحقيقات بقضية التجسس المعلوماتي أواخر الشهر الجاري وإعلان النتائج وتوجيه الاتهام للجهة المتورطة.