الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
تجريف حقول الزيتون الفلسطينية

القدس المحتلة ـ عادل الأسعد

اتهم القادة الفلسطينيون إسرائيل بارتكابها جرائم وصفتها بـ "جرائم حرب" في أعقاب تدمير الجرافات العسكرية "الإسرائيلية" نحو ألف شجرة من أشجار الزيتون واللوز والتي هي ضمن ممتلكات المزارعين المحليين بزعم أنهم قاموا بزرعها بطريقة غير شرعية على أراضي الدولة.
وأصابت المزارعين حالة من الزهول الجمعة عند التلال التي استهدفتها الجرافات "الإسرائيلية" بعدما لم يتبق من تلك الأشجار التي يقدر عمرها من خمسة إلى عشرة أعوام سوى القليل من الجذوع وبعض من فروع شجرة الزيتون.
وأوضح صبري مناصرة الذي فقد هو وابن عمه 800 شجرة، أن ذلك الدمار لن ينساه أحد لأنه أصاب قلوب الجميع، مشيرًا إلى أن الأرض ترجع ملكيتها إلى أسرته لما يزيد عن مائة عام وقد اشتراها عمه منذ خمسة أعوام وعمل على تهيئتها لزراعتها بأشجار الزيتون واللوز كي تكون مصدر رزق تعيش منه أسرته المكونة من عشرين شخصًا.
وتعد عملية التجريف التي عمدت عليها الجرافات "الإسرائيلية" الأكبر من نوعها في المنطقة الواقعة جنوب الضفة الغربية خلال ثلاثة أعوام ، ووفقًا لما بيّنه المزارعون فقد اشترك في عمليات الانتهاك هذه التي وقعت الخميس للأراضي خمس مركبات عسكرية.
وأضاف المزارعون بأنه منذ ثلاثة أعوام تنشر السلطات "الإسرائيلية" لافتات تدعي فيها بأن هذه الأرض تابعة لها وملك للدولة، كما زعمت بأن عملية التجريف هذه جاءت تنفيذًا للقانون بعدما تعدى المزارعون على هذه الأرض بطريقة غير قانونية دون الحصول على التصاريح من الدولة للزراعة في وادي "فوكين".
وأفاد مكتب منسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية "COGAT" التابع للحكومة "الإسرائيلية" لصحيفة "الإندبندنت" أن التنفيذ جاء بعد إتباع الإجراءات القانونية وتسلم الأوامر.
وذكر القادة الفلسطينيون أن ما فعلته "إسرائيل" من تدمير للممتلكات في الأراضي المحتلة يعد غير قانوني وانتهاكًا للتوصيات القانونية الدولية.
وبيّن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وصال أبو يوسف، أن هذه الأراضي المحتلة تخضع للقانون الإنساني الدولي وتطبق بشأنها معاهدة جنيف، مضيفًا أنها أراض تابعة للدولة الفلسطينية، وأن أي مستعمر استيطاني يدعي البناء أو الحيازة للأراضي أو قطع الأشجار يعد جريمة من جرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني.
وتابع أبو يوسف حديثه بأن اللافتات التي تضعها "إسرائيل" غالبًا ما تكون مقدمة امتداد للمستوطنات والتي تعتبر غير قانونية من قبل المجتمع الدولي، في ظل وجود 1.200 مواطن فلسطيني يعتمدون في معيشتهم على الزراعة.
يذكر أن وادي "فوكين" يقع في إحدى القرى ما بين امتداد المستوطنات في الضفة الغربية لـ "بيتار إيليت" وبلدة "تسور هداسا"، فيما كانت أشجار الزيتون التي استهدفتها الجرافات "الإسرائيلية" واقعة بالقرب من "تسور هداسا".
وتأتي خسارة أشجار الزيتون واللوز في وادي "فوكين" بعد عام علي خسارتها 250 فدانًا إثر إعلان "إسرائيل" عن شروعها في مد المستوطنات مستقبلًا ما كان لهذا تأثير كبير على القرى الفلسطينية المجاورة، وهو ما جعل رئيس بلدية وادي "فوكين" أحمد سكر يصرح بأن المستوطنات ستحول بلدة وادي "فوكين" إلى سجن بعد محاصرتها بواسطة المستوطنات "الإسرائيلية" من كل جانب.
وأدلى زعيم المستوطنين المحليين دايفيد بيرل، خلال تصريحاته لصحيفة "الإندبندنت" أن الحكومة "الإسرائيلية" محقة في انتزاعها للأشجار التي تم زراعتها على أراضي الدولة بطريقة غير قانونية، مضيفًا أن الدولة تقوم بواجبها في حماية أراضيها، إلا أن محمد سكر الذي فقد 20 شجرة من أشجار الزيتون الخميس بيّن أن والده وجده اعتادا على زراعة القمح في هذه الأرض التي تعود ملكيتها إلى عائلته منذ مئات الأعوام، مضيفًا بأنه تحول إلى زراعة الزيتون حتى يتمكن من الحصول على الزيت وما أن لبثت الأشجار في النمو حتى جاءت الجرافات "الإسرائيلية" لتقتلعها من جذورها.
وأدان هاغيت أوفران، الذي يراقب عملية بناء المستوطنات هذا الدمار الذي لحق بالأشجار في وادي "فوكين" معربًا أن عمليات الانتهاكات هذه هي للأسف جزء من السياسات الإسرائيلية التي تتبعها في الأراضي المحتلة وتهدف بها إلى الحد من الوجود الفلسطيني وزيادة المستوطنات، مضيفًا أن هذه السياسات تضر بمصلحة "إسرائيل" وتقف حائلًا دون إتمام عملية السلام بين الدولة الفلسطينية و"إسرائيل".

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

غارات عنيفة على صور والبلدات المحيطة بها والجيش الإسرائيلي…
اجتماع أميركي أسترالي ياباني لمناقشة استمرار التعاون العسكري بين…
جو بايدن ونظيره الإندونيسي يتفقان على استقلال فلسطين كجزء…
تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق
اجتماعات وزارية في الرياض لتعويل الدفع نحو إنهاء الحرب…

اخر الاخبار

دعم ثابت لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب الراسخة على…
وفد مغربي يُشارك في فعاليات حدث رفيع المستوى حول…
2024 سنة تأكيد الطابع الاستراتيجي للعلاقات المغربية الإسبانية
ناصر بوريطة يؤكد أن العلاقات بين المملكة المغربية والعراق…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…
محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

جو بايدن ونظيره الإندونيسي يتفقان على استقلال فلسطين كجزء…
تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق
اجتماعات وزارية في الرياض لتعويل الدفع نحو إنهاء الحرب…
حماس تُعلن أنهم لأن يخضعو للضغوط وهدفهم وقف الحرب
ملاحقة مهربي وقود تشعل ليبيا و اشتباكات بين لواء…