الدار البيضاء ـ جميلة عمر
ينظر قاضي التحقيق في المحكمة الجنائية المكلفة بالإرهاب في سلا، قضية أربعة متهمين في الخلية المتطرفة، المفككة نهاية نيسان/أبريل الماضي في العيون.
وأحالت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الخلية المتطرفة المتورطة في إصدار فتوى تجيز اختطاف أحد معارفهم، بهدف حرقه حيًا بعد اتهامه بالكفر، أمس الاثنين، إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف في الرباط، الذي أخضعهم لإجراءات البحث المعمق، حيث استمع لكل واحد .
وانتهى البحث مع الوكيل العام عقب مواجهتهم بالجرائم المنسوبة إليهم ، ثم تم إحالة المتهمين إلى قاضي التحقيق المكلف في قضايا التطرف بملحقة محكمة الإستئناف في سلا، الذي أخضعهم بدوره لإجراءات الإستنطاق التفصيلي، قبل أن يأمر بإيداعهم في إطار الإعتقال الإحتياطي بالسجن المحلي في سلا في انتظار تحديد موعد أول جلسة لمحاكمتهم.
وأظهرت التحريات الدقيقة، حسب بلاغ صادر عن وزارة الداخلية، الانخراط الكلي لعناصر هذه الخلية المتطرفة في الأجندة، التي سطرها تنظيم "داعش"، من خلال سعيهم لارتكاب جرائم متطرفة خطيرة في المملكة، إذ أصدروا فتوى تجيز اختطاف أحد معارفهم، بهدف حرقه حيًا بعد اتهامه بالكفر، على غرار النهج الترهيبي لقادة هذا التنظيم.
وكشفت التحريات حسب نفس المصدر ، أن زعيم هذه الخلية تربطه علاقة وطيدة بأحد القادة الميدانيين بصفوف التنظيم المتطرف السالف الذكر، واستطاع اكتساب خبرة واسعة في صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة، من خلال تجريبه لمواد شديدة الإنفجار، تمهيدًا لاستعمالها في تنفيذ مشاريع متطرفة ضد أهداف حساسة في المملكة.