الدار البيضاء - جميلة عمر
أقدم أعضاء في حزب التجمع الوطني للأحرار على إطلاق عريضة إلكترونية، عبارة عن رسالة مفتوحة إلى رئيس الحزب، صلاح الدين مزوار، منتقدين فيها غيابه عن المتواصل معهم ، وتجميد اجتماعات المجلس الوطني، حيث يسود النقاش عن مجموعة من القضايا الأساسية التي تهم أداء الحزب
وحسب العريضة خاطب واضعوها مزوار قائلين :"أعطيتم بصيصا من الأمل لبث روح جديدة في الحزب، وخلق نموذج لما يمكن أن يكون حزبا سياسيا ليبراليا وحداثيا في المغرب"، مؤكدين في هذا السياق أنهم يعيشون ما أسموه بـ" خيبة الأمل لرؤية أن هذا المشروع لا يرى النور، بعد أكثر من خمس سنوات من الانتظار والتعبئة".
كما رأى واضعو العريضة أن "حزب التجمع الوطني للأحرار يعطي اليوم صورة حزب من دون أساس، حسب المراقبين وحتى المناضلين"، وذلك بالنظر إلى أنه “يلتئم الجمع فيه خلال الفرص والأحداث السياسية، ليتفرق مباشرة بعد ذلك بحثا عن أمجاد شخصية”، حسب العريضة دائما، والتي أكدت أن حزب الحمامة “لا يظهر اليوم أي خيط رابط، أو أي مشروع مشترك يوحد مناضليه، ويؤطر أشغالهم ويوجه خياراتهم السياسية، ويبدو اليوم أكثر من أي وقت مضى مفترقا، ومنقسما وضعيفا".
وتابعت العريضة ،"لم يعد سرا أن المناخ الداخلي للحزب الآن غير مستقر، حيث يعرب العديد من المناضلين عن سخطهم وإحباطهم وخيبة أملهم من النقص الكبير في التواصل والوضوح بينهم وقيادة الحزب، فهو يحتاج اليوم إلى أكثر من أي وقت مضى إلى استعادة قوته، خصوصا في ظل وصفه له بـالحزب الإداري"، قبل أن تدعو العريضة مزوار إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، فإذا كنتم قد اخترتم الجمع بين الإدارة التنفيذية للتجمع الوطني للأحرار ومهامكم الوزارية، فلا يجب أن يتضرر الحزب من ذلك، مما قد يقزم دوره في المشهد السياسي المغربي في انتظار المواعيد المهمة المقبلة".