الدار البيضاء - جميلة عمر
قرر المجلس الجماعي لمدينة مراكش إنشاء مرآب يتكون من عدة طوابق لوقوف السيارات في منطقة عرصة المعاش المحاذية لساحة "جامع الفنا"، التي ستنجز على مساحة تقدر بهكتار واحد، لحل إشكالية حركة السير في المدينة.
وساهم النمو المطرد الذي تعرفه مراكش في مختلف القطاعات، في الرفع من عدد السيارات التي تجوب شوارع المدينة، ما أثار بحدة مشكلات محدودية المساحات المخصصة لوقوف السيارات في أهم الشوارع، إضافة إلى قلة عدد المرائب المتواجدة في المناطق التي تعرف حركة كبيرة في السير.
وأكد رئيس مركز التنمية لجهة تانسيفت أحمد الشهبوني، في تصريح صحافية، أن مراكش أصبحت تعرف مشاكل متزايدة في تنظيم السير في المدار الحضري؛ حيث يسجل ازدحاما كبيرا في أهم شوارع المدينة، مشيرا إلى أن هذا الازدحام يزداد حدة في العطل المدرسية والأعياد وخلال فصل الصيف.
وذكر الشهبوني أن مراكش تمثل رمزا للدراجات في المملكة؛ حيث يتجاوز عددها 170 ألف دراجة نارية و40 ألف دراجة عادية، وتساهم بدورها في الضغط الكبير الذي تعرفه الشوارع الرئيسية للمدينة.
وأشار إلى أن نسبة مهمة من حوادث السير التي تسجل في المجال الحضري للمدينة، تكون الدراجات بكل أنواعها طرفا فيها، موضحا أن غياب الحس المدني وعدم احترام قوانين السير في الممرات الخاصة بالدراجات يساهم بلا شك في تفاقم الأزمة.
وثمن الشهبوني هذه المبادرة التي من شأنها العمل على التخفيف من الضغط الذي تعرفه بعض المقاطع الطرقية، وتجاوز المشاكل التي يعانيها المواطنون خاصة مع حراس مواقف السيارات، مشيرا إلى أن هذا المشروع ومشاريع أخرى سيكون لها انعكاس إيجابي على المدينة الحمراء، وستعمل على تحسين صورتها على المستوى الوطني والدولي، وبخاصة أن الاستعدادات بدأت في المدينة لاحتضان المؤتمر العالمي حول المناخ "كوب 22" الذي سينعقد من 7 إلى 18 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
ويتطلع سكان المدينة الحمراء إلى أن يشكل هذا المشروع الواعد نموذجا للحد من الاضطرابات الكثيرة التي تعرفها حركة السير بأهم الشوارع الكبرى، وبخاصة تلك المؤدية إلى الساحة التاريخية "جامع الفنا"، وتحسين انسياب حركة السير التي تشجع السياح على التنقل بين المواقع الأثرية والحدائق التاريخية التي تزخر بها المدينة، بكل سلاسة وحرية.
ويسعى مجلس المدينة إلى إنشاء محطة أخرى في المنطقة نفسها خاصة بالدارجات النارية والهوائية التي تعتبر الوسيلة المفضلة لدى شريحة من سكان المدينة في تنقلهم، في إطار المشاريع والتدابير المتخذة من قبل المجلس.