لندن - ماريا طبراني
تعتبر سيارة "آودي آر 8" خارقة بمواصفاتها مثل غيرها من السيارات الفاخرة، لكنه من السهل قيادتها كسيارة عائلات.
ورأت صحيفة "تليغراف" البريطانية، أن البعض ربما يقول إن هذه السيارة مجرد "نموذج أكبر لسيارة آودي تي تي"، مثلما يطلق عليها معجبيها، لأنها كبيرة وبشبكة سداسية ولديها مصابيح أمامية ضيقة.
وأوضحت الصحيفة أن "آر 8" تعد الجيل الثاني حاليًا ولديها محرك سعة "في 10"، مشيرة إلى أن هذا الشكل أصبح نادرًا في عصر تقليل السيارات الكبيرة "التربو"، فضلًا عن أن المساحة وسط السيارة ومقدمتها لتوزيع مثالي للوزن.
وعلى الرغم من أن هناك أوجه تشابه بصرية واضحة بين السيارتين، فإن "آر 8" في مجملها أفضل استخدامًا، فهي أبطئ وأوسع، كما أن صالون السيارة مصمم هيكله من ألياف الكربون الذي جعلها أخف وزنًا وأكثر قوة.
ونصحت الصحيفة قراءها بعدم الانخداع في أن هذه السيارة من الجيل الثاني ليست مجرد سيارة أكبر من "تي تي"، وأكدت أن السيارة الخارقة "آر 8"، تعد منافسًا حقيقيًا لسيارات "لامبورجيني هوراكان، بورش توربو، ومرسيدس بنز".
وحددت الصحيفة نقاط عدة لقياس قوة سيارة "آر 8" وتميزها عن مسافات، كما وضعت مقياس من 10 درجات لقياس مواصفات السيارة.
وحازت السيارة بالنسبة إلى المساحة على"6 من 10"، فمساحتها كافية لشخصين فقط بحقائبهما، وهي أصغر في الحجم من سيارة ماكلارين الرياضية "540C و570S"، وعلى الرغم من أنها بحجم "بورش"، فإن لدى الأخيرة مقعدين إضافيين، يمكن استخدامها سواء للأشخاص أو الأمتعة.
ونالت السيارة بالنسبة إلى الراحة علامة "9 من 10"، فالرحلات الطويلة ممتعة في هذه السيارة، المتاحة بوسائد مغناطيسية اختيارية، تسمح بتبديل مقعد القيادة ليناسب الاستخدام للقيادة السريعة أو أن يكون أكثر راحة للطرق اليومية.
وفي حال استخدام وضع المتعة فإن هذه السيارات لا تصدق، وتعد سلسلة على الطرق السريعة ومبهجة مقارنة بأي من السيارات العائلية الأخرى، وهي هادئة من الداخل أيضًا، والمحرك صامت، والإطارات تصدر ضجيجًا قليلًا نسبيًا.
وحصلت على "9 من 10" بالنسبة إلى تخطيط لوحة القيادة، فهي منظمة للغاية ومريحة ومصنوعة بشكل جيد أكثر من نظيرتها "بورش"، ولوحة القيادة فيها تصميمات جميلة لمكيفات الهواء، وتمتاز بقمرة قيادة حيوية، فيها شاشة ضخمة متمركزة خلف عجلة القيادة، ويمكن تدوير هذا من خلال خيارات عدة للعرض، ونظام المعلومات الصوتية.
وتعتبر السيارة ليست مثالية تمامًا إذ أن الأزرار الموجودة على عجلة القيادة ذات تروس بلاستيكية، وهذا عار على هذا النوع من السيارات لأنه يشعر المشتري بأنها رخيصة وسيئة.
وأخذت علامة "8 من 10" بالنسبة إلى السهولة في القيادة، ويعود ذلك لأن المحرك موجود في منتصف السيارة، وصندوق التروس الأوتوماتيكي أصبح أساسيًا وفقا لمعايير "آودي آر 8" مما يجعل القيادة سهلة جدًا، ولكن البدال والدواسات تتطلب القليل من الجهد، على الرغم من أن دواسة البنزين والفرامل حادة نسبيًا، ما يجعل السائق يشعر بالصعوبة قليلًا في السرعات البطيئة.
وبالنسبة إلى متعة القيادة حازت السيارة على العلامة الكاملة، فكل شيء فيها يعبر عن الدقة والاستقرار، وعلى الرغم من أن هناك سيارات خارقة أخرى أسهل في الانزلاق وتجعلك تشعر بالحياة، إلا أن "آودي" تجعلك تشعر بالصلابة والدقة والسرعة الساحقة والثقة اللانهائية الملهمة، ويقدم المحرك "في 10" أقصى ارتفاع في قوة وعزم الدوران، حيث تزيد السرعة بشكل متوازن ومتدرج للوصول إلى السرعة القصوى.
وجاءت سمعة هذه السيارة غير جيدة بالنسبة إلى الثقة ونالت "4 من 10" في هذه النقطة، فوفقا لبعض دراسات الاعتمادية صنفت السيارة على أنها فقيرة في هذا الصدد، وكانت النتيجة مخيبة للآمال في الموثوقية، التي تعتمد متطلبات الضمان المباشر، إذ جاءت في المرتبة 34 من أصل 39.
وحصلت على "5 من 10" بالنسبة إلى استهلاك الوقود، إذ أنها لا يمكن أن تنافس نظرائها، فهي ليست فعالة بسبب محركها "في 10"، وفيما يتعلق بالقدرة على تحمل التكاليف نالت "9 من 10" فهي ليست رخيصة ولكن قيمتها لائقة، وأقل تكلفة وأرخص نسبيًا مقارنة بسيارة ماكلارين الرياضية.
وحظيت السيارة بعلامة "8 من 10"، بالنسبة إلى السلامة لأنها ينبغي أن تحمي عند الحوادث، فالفرامل ممتازة جنبًا إلى جنب مع معيار الدفع الرباعي والكثير من أنظمة المساعدة الإلكترونية التي تحدد الوجهة، وتمنع من الانزلاق، كما حازت من ناحية المواصفات القياسية على الدرجة السابقة ذاتها، فهي أفضل من غيرها.