واشنطن - رولا عيسى
أعاد مركز "سينغر" لاستعادة السيارات، رونق إحدى النسخ من سيارة "بورش 911 إس"، إذ كان أفضل تعديل شهده العالم على الإطلاق جمع بين إعادة السحر الخاص الذي كانت تتمتع به في الماضي مع تمتعها بأداء السيارات الحديثة، وأصبحت بمثابة الحلم للعديد من مالكي السيارات الكلاسيكية.
وذكر عضو سابق في فرقة كاثرين ويل الموسيقية روب ديكنسون، أن "كل شئ يمكن تحقيقه وكل التفاصيل الصغيرة لا بد وأن تخرج صحيحة، مضيفًا أنه "حينما انتقل إلى لوس آنغلوس قبل 15عامًا كان وقتها يحتاج إلى سيارة من أجل التحرك بها بصفة يومية وبالتالي فقد اشترى سيارة "بورش 911 إس" موديل عام 1969، وكانت بحسب ما يقول مثل فرانكشتاين ولكن كان الناس يستوقفونه طول الوقت يطلبون الحصول على سيارة مماثلة، وربما تغيرت الإجابة من " ربما لا " إلى " من الممكن أن أصنع واحدة لك".
وتوجد قائمة انتظار حالية لمدة عامين لاستعادة سيارات "بورش" وتطبيق رؤية ديكنسون، وذلك في مركز خدمات "سينغر" لإستعادة السيارات، وذلك على الرغم من التكلفة الباهظة التي تتطلبها استعادة السيارة والتي تصل في مكان ما في المنطقة إلى 400,000 دولار أي ما يعادل 256,000 جنيه إسترليني وهي التكلفة التي قد يتم إضافة 100,000 دولار إليها أي ما يعادل 64,000 جنيه إسترليني. وفي النسخة الرمادية 911 تارغا التي أنهاها سينغر أخيرًا ويتم تقديمها لأول مرة في مهرجان "غودوود" للسرعة هذا العام فإنها جاءت بتكلفة 550,000 دولار أي ما يعادل 351,000 جنيه إسترليني، ويرجع ذلك للجهد الذي بذل لإخراج السيارة في أبهي صورها وتطبيق الشروط الصارمة التي يفرضها "سينغر".
وأوضح مؤسس شركة "ويركس" المتخصصة في سيارات التراثية وممثل سينجر في المملكة المتحدة بورش غريغ كرنمر أنهم بذلوا مجهودًا كبيرًا في إضافة تكييف هواء ومكابح غير قابلة للإنغلاق "إيه بي إس" للنسخة الرمادية المعدلة من سيارة "بورش 911 إس"، ويعد غريغ مسؤولًا عن المساعدة في التنسيق مع مالكي نماذج من السيارة ذات القيادة من ناحية اليمين والخاصة في المملكة المتحدة من أجل شحن هذه السيارات إلى الولايات المتحدة.
وأضاف غريغ، أنه أثناء إجراء التعديل على السيارة فإنه يتم تجريدها تمامًا مع إضافة أجزاء جديدة مثل السقف والأجنحة الخاصة بالسيارة وإجراء التعديلات علي هيكل السيارة الذي جاء من ألياف الكربون ما عدا الأبواب التي تم الإبقاء عليها من الصلب لحماية قائد السيارة عند وقوع حادث وعدم الإستغناء عن الشكل الذي كانت تأتي عليه السيارة، كما تم إضافة مبرد أكبر للزيت واستخدام غطاء محرك كبير، وتم طلاء السيارة بأربعة وثلاثين طبقة أساسية وكذلك طلاء ورنيش ما جعلها تبدو في حالتها الكلاسيكية وكأنها مازالت مصنوعة من الصلب وليس من ألياف الكربون.
وأجرى فريق "سينغر" تعديلات على المحرك، وأضاف المواصفات التي تأتي ضمن جيل سيارات السباق جي تي 3 أر إس 911، وهناك ثلاثة أحجام متوفرة من المحرك بسعة 3,6 و 3,8 و 4,0 لتر حيث يولد المحرك الذي يأتي بسعة 4,0 لتر قوة حصان قدرها 390 حصانًا ما يجعلها تصل إلى سرعة 60 ميل في الساعة في أكثر بقليل من ثلاث ثوانٍ.
وخصصت سينغر، نظام تعليق مميز للسيارة بحيث جاءت السيارة أقل ارتفاعًا عن الأرض، بجانب الإطارات التي لا يوجد لها مثيل نظرًا لأنها جاءت عريضة للغاية، ومن الداخل فقد تم الحفاظ علي الهيئة التي كانت تأتي بها في السابق مع مراجعة النصف السفلي من لوحة القيادة وتزويد السيارة بنظام ستيريو بيكر الحديث.
ويمكن لمالكي السيارة ممن يشرعون إلى تعديلها اختيار ما يريدون أن تخرج عليه السيارة ومن ثم تخرج كل سيارة مختلفة عن الأخرى، وعن إمتداد التعديلات لسيارات أخرى ليست بورش فقد ذكر كرانر أنه على الرغم من وجود العديد من السيارات الأخرى التي قد يكون مالكيها بحاجة لإجراء تعديلات عليها إلا أن سينغر ستقتصر تعديلاتها على سيارات بورش فقط.