الدار البيضاء- ناديا أحمد
كشف وزير الاقتصاد الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن أن مجموعة "بي.اس.اي بوجو ستروين"، التي اختارت إحداث مصنع جديد بتكلفة منخفضة على أبواب أوروبا، وسيتم إنشاؤه في جهة الغرب الشراردة بني حسن، بالقرب من القنيطرة، بطاقة إنتاج تبلغ 200 ألف سيارة.
وأكد الوزير أن المغرب يشكل القاعدة الصناعية الاستراتيجية المستقبلية، وأن هذا المشروع سيدعم نمو المجموعة في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط.
وأوضح المزايا التنافسية التي تتيحها هذه القاعدة الصناعية الجديدة، لاسيما بفضل الإعفاءات الجبائية للمنطقة الحرة، وتوفر يد عاملة محلية غير مكلفة، فضلاً عن اللجوء إلى 1500 مهندس وتقني عال.
وأضاف ماكرون أن إنتاج المحركات بهذا المصنع واللجوء إلى الممولين المحليين، سيمكنان من تقليص الواردات، وبلوغ معدل إدماج محلي بنسبة 60% ، و80% في نهاية المطاف.
كما أشار إلى أن المصنع سيتوجه نحو أسواق المغرب وشمال أفريقيا (تونس، مصر) وبلدان أخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا، منها تركيا، وهي منطقة واسعة تتطلع مجموعة (بوجو ستروين) إلى أن تبيع بها مليون عربة العام 2025، مقابل 200 ألف العام 2015.
وتعتزم المجموعة في هذا الصدد، بحسب الوزير ماكرون، إلى إنشاء قاعدتها التقنية المستقبلية في القنيطرة من أجل إنتاج سيارات جديدة بأسعار تنافسية، كما أنه من شأن إحداث مصنع، من المنتظر أن ينتج 200 ألف سيارة سنويًّا وإحداث الآلاف من مناصب الشغل، أن يعزز موقع المملكة كأرضية أساسية للقطاع في البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتعود المجموعة الفرنسية لصناعة السيارات (بي إس إي بوجو- سيتروين) بهذا المشروع، بحسب ماكرون، بقوة إلى السوق الأفريقية من خلال مشروع ضخم في المغرب، حيث تتزاحم القوى الصناعية الكبرى على أبواب جنة صناعة السيارات.