واشنطن - عادل سلامة
تواجه المركبات مخاطر عدة عند مرورها عبر الفيضانات الخطيرة، فبالإضافة إلى فصل دائرة الكهرباء، فهناك مخاطر من وصول المياه إلى المحرك وتوقفه عن العمل، كما أنه في حال وجود مياه متدفقة بسرعة كبيرة، فإنّ هناك مخاطر من انجراف السيارة وقائدها في داخلها.
ومن ثم فإنّ أول الأشياء التي ينبغي فعلها عند مواجهة فيضان هو محاولة تجنبه، وفي حال كان من الصعب فعل ذلك فلا بد من التأكد إذًا من ارتفاع المياه عبر التوقف بالسيارة، ومراقبة باقي السيارات والشاحنات التي تخوض في مياه الفيضان، حيثُ ينبغي أن لا يتجاوز الارتفاع 6 بوصة من المياه المستقرة أو 4 بوصة من المياة المتدفقة، وعند إتخاذ قرار بالمرور عبر مياه الفيضان، فلا بد من السير ببطئ على التعشيق الأول للسيارة، مع الحفاظ على مؤشر عدد دورات المحرك في ارتفاع لتجنب دخول المياه من خلال فتحات خروج العادم، كما أنه من الضروري تجنب إغراء الخروج سريعًا من مياه الفيضان لأنّ السرعة تؤدي إلى وصول المياه إلى المحرك.
وحول كيفية تجنب سيارة متضررة من الفيضان، فإنه حتى سائقي سيارات الدفع الرباعي الكبيرة الحجم لا بد عليهم من توخي الحذر، حيث نصح خبراء داخل "لاند روفر Land Rover"، بالمرور في المياه ببطئ، وعلى سرعة حوالي 1 – 2 ميل في الساعة قبل بلوغ سرعة 3 – 4 ميل في الساعة، لأنّ من شأن ذلك إحداث أمواج مقوسة في مقدمة المركبة، ومن ثم من الممكن وصول المياه إلى المحرك عبر مداخل الهواء.
وينبغي عقب الخروج من المياه، تجفيف المكابح عبر التعامل معها بلطف، مع التحقق في ما إذا كان المبرد "الرادياتير" يتعرض لانسداد في حال كان هناك أوراقًا عالقة في المياه، كما يتعين الانتباه إلى السيارات المُقبلة من الإتجاه المعاكس، خصوصًا تلك التي تسير بسرعات عالية قد تحدث معها موجات عالية تغرق سيارتك.
وإذا حدث الأسوأ وتوقفت السيارة، فلا بد من ترك غطاء المحرك مُغلقًا لتجنب تسرب مزيدًا من المياه، وكل ما عليك فعله هو الخروج من السيارة، وإغلاقها واقتيادها إلى أرض جافة، وهناك يمكن محاولة تهوية السيارة، وتشغيل المحرك في التعشيق الأول أو الخلفي.
وفي مسح مشترك فعلته وكالة بيئية، وخضع له 21,165 عضو، فقد تم الكشف عن أنّ ما يزيد عن نسبة الربع "27 في المائة" سيخوضون في مياه الفيضان المتدفقة والتي تأتي بعمق يزيد على 30 سنتيمتر، وهو ما المنسوب الكافي لتتحرك خلاله السيارة، على أنّ الوكالة نصحت بعدم الدخول بقوة في المياه التي تأتي بعمق يزيد على 10 سنتيمتر، مُشيرةً إلى أنّ هناك وفيات من جراء المخاطرة التي لا داعي لها.