برلين ـ جورج كرم
يشهد مهرجان "غوودوود" للسرعة في بريطانيا، طرح سيارة السباق الشهيرة مرسيدس بنز (W196) موديل عام 1954 والتي كان يقودها بطل العالم لسباق السيارات الحائز على الجائزة الكبري خمس مرات "مانويل فانجيو" الأرجنتيني، للبيع في مزاد علني يوم الجمعة المقبل ويقول خبراء السيارات أن الأهمية التاريخية التي تتمتع بها هذا السيارة التحفة يمكن أن يصل سعرها إلى رقم قياسي في المزاد. فقد استطاع فانجيو أن يفوز بها سباق الجائزة الكبري في ألمانيا وسويسرا وهي السيارة الوحيدة من بين السيارات الأربع عشرة التي سبق ان تم صنعها من أجل فريق سباق المرسيدس خلال عامي 1954 و1955 والتي ستتحول إلى ملكية خصوصية معلوم أن أعلى سعر لسيارة تم بيعها في المزاد العلني هو 16.4 مليون دولار وكان ذلك في سيارة السباق "فيراري تيستا روسا" موديل 1957 وقد تم البيع في مزاد في بيبليه بيتش في كاليفورينا في أغسطس آب عام 2011 أما مزاد المرسيدس فسوف تتولى أمره مؤسسة "بونهامس" حيث لفت هذا المزاد انتباه الكثيرين بسبب الهندسة المتقدمة التي تنعم بها السيارة بالإضافة إلى هيمنتها في مجال سباقات السيارات وما حققته من بطولات مع فانجيو في سباقات السيارات العالمية وكان المصنع الذي صنع هذه السيارة (W196) قد قدمها في نسختين بعجلات خارج جسم السيارة الذي كان يتمتع بخفة الحركة بالإضافة إلى ثلاث قواعد مختلفة لمحاور السيارة التي كانت بمحرك 8 سليندر(اسطوانة)، و قوة انطلاقه تبدأ من منتصفه الأمر الذي يجعل منه محركين، كل محرك بأربعة سليندرات بهدف الحد من خفقان عمود المرفق المتصل بالمحرك من أجل دوران العجل اما صمامات المحرك فكانت تستخدم نظام "ديسمودروميك" من أجل جعل عملية الفتح والإغلاق الميكانيكية أكثر إيجابية، كما كان مزودا بميزة الحقن الإلكتروني التي كانت ابتكارا مبدعا آنذاك ولازالت شركة مرسيدس بنز تحتفظ بست سيارات من بين 14 سيارة، بينما يوجد ثلاث في متحاف إنديانابوليس وفيينا وتورين والواقع أن الارتفاع الكبير والمتواصل لأسعار السيارات الكلاسيكية، يؤكد أن سعر هذه السيارة قد يبلغ حوالي 20 مليون دولار، علماً أن هذه السيارة لا يمكن قيادتها بدون مساعدة من جانب فريق من الميكانيكيين، كما لا يمكن قيادتها على الطرق العام وحذر دون ويليامز خبير السيارات والمتخصص في شراء السيارات الكلاسيكية أيا من عشاق مثل هذا النوع من السيارات، قائلا :"أن فوات فرصة شراء هذه السيارة يعني عدم القدرة على الحصول على واحدة مثلها" وفيما يتعلق بقائمة أغلى السيارات التي تم بيعها في مزادات حديثة، هناك السيارة "بوغاتي أتلانتك" موديل 1936 وقد تم بيعها بمبلغ 40 مليون دولار عام 2010 إلى بيتر مولين المتخصص في السيارات الفرنسية، وهناك ايضا السيارة "فيراري 250 جي تي أو" موديل 1964 وهي سيارة كوبيه اشتراها كريغ ماكاو العام الماضي بمبلغ 35 مليون دولار وكانت شركة "ديملر بنز" قد قدمت هذه السيارة إلى متحف "بيليو" الوطني للسيارات في بريطانيا عام 1973 بهدف حفظها، ولكن كان ذلك بدون اتفاق ملزم. إلا أن المتحف قام ببيعها إلى المصنع البريطاني السير أنطوني بامفورد الذي باعها بدوره إلى هاو جمع سيارات فرنسي ثم إلى هاو ألماني، ولكنها ومنذ عشر سنوات وقعت في يد أحد أعضاء العائلة المالكة في قطر يذكر أن المهرجان المعروف اختصارا باسم مهرجان "فوس" لسباق السيارات يقام سنويا فوق هضبة عالية يضم سيارات السباق التاريخية في غرب سوسكس بانكلترا.