واشنطن ـ يوسف مكي
على الرغم من أن السيارة شيفرولية "سبارك" الصغيرة التي تنتجها شركة "جنرال موتورز" هي واحدة من السيارات التي تكتفي بالأساسيات مثل غيرها من سيارات اليوم، حيث يتم رفع زجاج النوافذ يدويا وبدون سجادة أرضية وبمحرك من أصغر المحركات، كما أن التكييف فيها اختياري، إلا أن المدهش حتى بالنسبة لشركة "جنرال موتورز" التي تواجه في العادة صعوبات في بيع السيارات
الصغيرة، هو أن السيارة سبارك أصبحت تلقى رواجا على نحو غير متوقع حيث يوجد العديد من المشترين الأميركين الراغبين في شراء سيارة رخيصة.
ويتم صنع السيارة في كوريا الجنوبية بسعة أربعة مقاعد ومكان لحمل مشترياتك من السوبر ماركت بسعر يبدأ من 12170 دولاراً، وهو سعر يقل عن سعر نظيرتها الفيات 500 الذي يبدأ سعرها من 16100 ،كما أنها اقتصادية في استهلاك الوقود حيث تستهلك غالون لكل 35 ميل.
وقد ارتفعت مبيعاتها في يوليو الماضي بنسبة 163 بالمئة مقارنة بمبيعات العام الماضي حيث باعت 3847 سيارة بما يعنى أنها قادرة على المنافسة في سوق السيارات الصغيرة وخاصة الفيات 500 التي تتمتع بقدر أكبر من المزايا والتكنولوجيا والتي باعت فقط 2821 سيارة بانخفاض بنسبة 24 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.
وهي بمحرك أربعة سلندر سعة 1200 سي سي بما يجعلها أصغر صغيرة في خطوط إنتاج شيفروليه.
وتقول مديرة التسويق في شيفروليه كريستي لاندي "أن الشركة مندهشة من أرقام مبيعات السيارة". وبصرف النظر عن السعر فإن المشتري يقول بأنها السيارة الوحيدة الصغيرة من نوعها التي تباع في الولايات المتحدة بأربعة أبواب كما ان اتساعها لأربعة أفراد كبار يزيد من مبيعاتها. كما أنها شهدت أيضا تحسينات على مستوى الشكل والتكنولوجيا. و لا ينبغي نسيان رخص ثمن السيارة الذي يلعب دورا كبيرا في مبيعاتها.
ويقول الخبراء أن قرار جنرال موتورز طرح سيارة صغيرة مثل سبارك كان منطقيا في ضوء ارتفاع أسعار الوقود وحاجة صانعي السيارات إلى التوافق مع سياسيات الترشيد الفيدرالية التي تبدأ من عام 2016. كما أن السيارات الصغيرة باتت تدر أرباحا أكثر على صانعيها.
وعلى الرغم من الشكوك في قدرة ديترويت معقل صناعة السيارات الأميركية في صنع سيارات صغيرة تنافس مثيلاتها في السوق اليابانية مثل نيسان فيرسا وكيا سول التي تتمتع بحجم أكبر ومزايا لا تتوفر عادة في السيارات الصغيرة مثل المكيف والسنتر لوك والبلوتوث ولكن على ما يبدو فإن هذه الشكوك تتبدد الآن.