واشنطن - يوسف مكي
تدخل شركة "لامبورغيني"، بعد انتظار طويل، سوق السيارات الرباعية الرياضية "SUV" بطراز أوروس "Urus" الذي تطلق عليه اسم «سوبر إس يو في» نظرًا لمواصفاته القياسية غير المسبوقة، حيث إن أوروس الرباعية تتفوق في الانطلاق إلى مئة كيلومتر في الساعة على السيارة فيراري «إف 40» كما أنها أقوى من سيارة مكلارين الرياضية «إف 1»، ومن المتوقع أن تدخل إلى الأسواق في ربيع عام 2018 بأسعار تبدأ من 200 ألف دولار.
وتأتي السيارة بمحرك مصنوع من الألومنيوم بثماني أسطوانات سعته أربعة لترات ومزود بشاحن توربيني مزدوج يوفر للسيارة قدرة 641 حصانًا وعزم دوران يصل إلى 850 نيوتن-متر، وهي تنطلق من الثبات إلى سرعة مئة كيلومتر في الساعة في 3.6 ثانية، وهي بذلك أسرع من الكثير من السيارات الرياضية بما فيها سيارة «دي بي 11» من أستون مارتن التي تنطلق بمحرك من 12 أسطوانة "تحقق زمن 3.9 ثانية في الانطلاق إلى 100كم – ساعة"، وتصل إلى سرعة قصوى قدرها 305 كيلومترات في الساعة، ومع ذلك هي سيارة عملية تسع خمسة ركاب وأمتعة بحجم 616 لترًا مكعبًا، ويرتبط محرك السيارة بناقل حركة أوتوماتيكي بثماني سرعات يوفر ست وضعيات للقيادة منها ما هو مخصص للطرق الوعرة والرمال والأداء العالي والوضع الرياضي والطرق العادية.
ويمكن اعتبار أوروس ثالث سيارة في القطاع الرباعي الرياضي الفاخر بعد طرازي بورشه كايين توربو وبنتلي بنتايغا، وسوف يضاف إلى هذه المجموعة طراز «كولينان» من رولز رويس في عام 2018 الذي يجمع بين الإنجاز والفخامة.
ويعتبر القطاع الرباعي الرياضي الآن من أعلى القطاعات نموًا في الأسواق وتتنافس معظم الشركات على الدخول فيه، وهو ليس قطاعًا جديدًا فهو يعود في جذوره إلى نهاية التسعينيات وحققت فيه شركات مثل "تويوتا وبي إم دبليو ونيسان وبورشه" إنجازات انعكست على مبيعاتها الضخمة من سيارات هذا القطاع.
وتدخل "لامبورغيني" هذا القطاع متأخرة بعض الشيء ولكنها ليست آخر الشركات فيه، فبعد "رولز رويس" سوف تدخل شركة "أستون مارتن" هذا القطاع بطراز «دي بي إكس» في عام 2020 وقد تتبعها شركات أخرى. وتأمل "لامبورغيني" مضاعفة إنتاجها بالسيارة أوروس إلى 7000 سيارة، وتقول إنها تحاول تأسيس شريحة فاخرة جديدة في القطاع الرباعي الرياضي تقدم من خلالها لزبائنها قمة القوة والإنجاز وديناميكية القيادة والتصميم المتفوق والفخامة مع إمكانية الاستخدام اليومي للسيارة.
التصميم الداخلي
وتعم الفخامة على التصميم الداخلي بمقاعد رياضية ومقود ثلاثي ولوحة قيادة إلكترونية تحتوي على شاشة فعالة يمكن التحكم في المعلومات المعروضة عليها بالإضافة إلى شاشة وسطية تعمل باللمس لنظام الملاحة وضبط أنظمة الموسيقى والراديو، وهي مصممة مثل قمرة الطائرة النفاثة خصوصًا فيما يتعلق بمفتاح بداية التشغيل الأحمر، ويحتوي المقود على نظام تعليق خاص به حتى يلغي الذبذبة في يد السائق لدى خوض المناطق الوعرة. ويمكن التحكم من على المقود في الكثير من الوظائف منها نظم الملاحة والملتيميديا والهاتف وضبط وظائف التشغيل.
وتقول الشركة إنها تتيح جلوسًا مريحًا لثلاثة أشخاص في المقاعد الخلفية يحصل جميعهم على تحريك كهربائي لزوايا المقاعد وتدفئة كهربائية مثل المقاعد الأمامية، وتتيح الشركة إمكانية تركيب مقاعد الأطفال بتقنية «إيزوفكس» في المقاعد الخلفية للتأكيد على أنها سيارة تصلح للاستخدام اليومي. ويمكن إضافة المساج والتبريد للمقاعد الأمامية كخيار، وسوف تظل أوروس معيارًا للإنجاز السوبر في القطاع لبعض الوقت حتى تظهر مواصفات سيارات فاخرة أخرى في القطاع مثل كولينان من رولزرويس و«دي بي إكس» من أستون مارتن.
وأوضحت الشركة أنها توفر قيادة سلسة داخل المدن وراحة في الرحلات بعيدة المدى وقيادة مثيرة على المضمار. وهي سيارة مزدوجة الشخصية على حد قول الشركة بين الإنجاز الرياضي المتفوق والسعة العملية العائلية، ومثلما هي العادة في أسماء سيارات لامبورغيني فإن اسم أوروس مستعار من اسم تاريخي للثور الإسباني يشير إلى سلالة غير مستأنسة كبيرة الحجم.
وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها شركة "لامبورغيني" محركًا مشحونًا توربينيًا من أجل توليد عزم دوران شديد على سرعات بطيئة مناسبة للقيادة الوعرية، وفي حالات التشغيل البطيء يتم تعطيل نصف أسطوانات المحرك والاعتماد على أربع أسطوانات فقط. ويدفع المحرك العجلات الأربع مع توجيه عزم الدوران إلى العجلات الأكثر تشبثًا بسطح الأرض، وتستعير نظام توجيه العجلات الخلفية من أجل مزيد من التحكم من السيارة أفينتادور إس، ويقوم النظام بتغيير زوايا العجلات الخلفية أثناء الانحراف بالسيارة من أجل تعزيز سلامتها واستقرارها.
وتستعير أوروس تصميمها الخارجي من سيارات الشركة الرياضية بالإضافة إلى سيارة رباعية كانت قد أنتجتها من 31 عاما اسمها «إل إم 002» وتعتمد فيها على أسلوب تقسيم التصميم إلى جزأين للجسم وجزء للنوافذ، وهي تشبه الكوبية في خطوطها الجانبية وتعتمد على الشكل الخماسي في فتحات التبريد الخارجية ومنافذ تكييف الهواء وشكل الشاشات الداخلية وتصميم العجلات. وهي تستخدم أكبر حجم عجلات في القطاع "23 بوصة" وتعتمد على إضاءة من نوع دايودي "إل إي دي" مصمم على شكل "Y" عرضية.
وبذلت الشركة جهدًا ملحوظًا في محاولات تخفيض وزن السيارة البالغ 2200 كيلوغرام عن طريق استخدام الألومنيوم والمواد الجديدة التي تجمع بين الصلابة وخفة الوزن وتوفير الأمان لركاب السيارة، بالإضافة إلى خفض بث العادم. وتصنع الأبواب من الألومنيوم، وهي بلا حواف عليا، وكذلك هياكل المقاعد.
وتعتمد أوروس على نظام تعليق بضغط الهواء يسهم في رفع هيكل السيارة عن سطح الأرض أثناء القيادة الوعرية. كما تضم أحدث تقنيات التواصل والتحكم الصوتي في الوظائف وشحن الهواتف الجوالة لاسلكيًا. ويمكن إضافة الاستقبال التلفزيوني والراديو الرقمي وعرض المعلومات على زجاج النافذة الأمامية. ويمكن أيضًا اختيار نظام موسيقى متفوق من «بانغ آند أولفسون» بقوة 1700 واط يحتوي على 21 سماعة ويوفر صوتًا ثلاثي الإبعاد، وهي تحتوي على الكثير من أدوات الأمان ومساعدة السائق ولكن تختفي منها عناصر القيادة الذاتية كما لا تتاح لها أنظمة هايبرد.