نجحت هوراكين، منذ إطلاقها للمرة الأولى مطلع عام 2014، بوصفها خليفة موديل غاياردو الأفضل والأكثر مبيعاً من بين عروض لامبورغيني على مرّ التاريخ، مع مبيعات إجمالية بلغت 14022 وحدة خلال 10 أعوام، بتحقيق الأرقام القياسية للصانع الإيطالي، وكان هذا النجاح دافعاً لإطلاق نسخ مختلفة من هذا الطراز، وأبرزها النسخة رودستر المكشوفة التي أطلت للمرة الأولى من خلال معرض فرانكفورت الدولي 2015، تحت اسم هوراكين LP610-4 Spyder.

ويمكن القول إن النسخة المكشوفة من هوراكين استبدلت السقف المعدني بالنسخة الكوبيه بسقف قماشي لين بآلية إلكترو- هيدروليكية يمكن طيه وتوضيبه بالكامل بكبسة زر واحدة، وفي غضون 17 ثانية فقط وحتى سرعة 50 كلم/س، وعلى غرار مختلف طرز لامبورغيني، استوحي اسم هوراكين من أحد الثيران المحاربة في إسبانيا عام 1879، ويشير الرقم 610 الى قوة المحرّك، والرقم 4 إلى كون هذه المركبة ذات دفع رباعي، وساهمت هوراكين بتحقيق لامبورغيني مبيعات قياسية في 2016 وذلك للعام السادس توالياً، بلغت 3457 وحدة منها 2353 لهوراكين، و1104 وحدات لطراز أفينتادور.

وتستعير هوراكين سبايدر المكشوفة الخطوط الخارجية عينها المعتمدة في النسخة الكوبيه الشقيقة، وإن تميزت بلمسات متفرّدة تتمثّل بالسقف القماشي اللين المتوافر بثلاثة ألوان: الأسود والبني والأحمر، ونظراً الى خفة وزنه يمكن توضيبه في مساحة محدودة للغاية، ما يكشف عن الطبيعة الرياضية الجريئة وتعزيز متعة القيادة في الهواء الطلق، وبغض النظر عن فتح السقف أو غلقه، يمكن السائق فتح النافذة الخلفية كهربائياً، وهي تؤدّي عمل حاجب الريح عند غلقها، ولكن، عند فتحها، تؤدّي عمل مكبّر الصوت لهدير المحرّك فئة V10 عادي السحب المحبب، أيضاً، أستبدل غطاء المحرّك الخلفي المثبّتة عليه فتحات تهوئة، بزوج من أجنحة التبريد الصغيرة المتحرّكة يبدأ تصميمها من ظهور المقاعد لتتمم تصميم خط السقف في اتجاه المؤخّر.

وجاء المقدّم بطلة جريئة تشبه السهم يبرزها شبك التهوئة كبير الحجم والمصفوفي الهيئة الذي يضفي طابعاً ثلاثي الأبعاد، فضلاً عن المصابيح الرئيسة المسطّحة ذات الزوايا الحادة مع أضواء LED المتوهجة، فضلاً عن العجلات الضخمة قياس 20 بوصة، وخط السقف المنحني بشدة في اتجاه المؤخر، ناهيك عن المصابيح الخلفية الجذابة، ومخارج العادم الرباعية وأيضاً عاكس الهواء السفلي المميز، كذلك لا يمكن إغفال البنية الهيكلية المتينة وخفيفة الوزن من خلال هيكل أحادي قوي مصنوع من ألياف الكربون والألومنيوم، ما انعكس إيجاباً على الوزن الإجمالي للسيارة البالغ 1542 كيلوغراماً.

وتستعين مقصورة هوراكين سبايدر المكشوف بخطوط تصميمية أنيقة لم تتخلَ عن الهوية الرياضية الفخمة، علماً أبرز ما في لوحة القيادة تلك الشاشة الملوّنة فئة TFT قياس 12.3 بوصة، ذات دقة وضوح عاليين ضمن النظام المعلوماتي الترفيهي، وهي تمد السائق بالمعلومات التي تهمه، بدءاً من عداد قياس عدد دورات المحرّك وصولاً إلى خرائط الملاحة ووظائف الأنظمة المعلوماتية الترفيهية، وحصرياً للفئة المكشوفة، يتضمّن الكونسول الوسطي زرين إضافيين: الأول للتحّكم بفتح السقف القماشي اللين وغلقه، والآخر لفتح النافذة الخلفية وغلقها، كما جاءت المقاعد وألواح الأبواب بتلبيسات جلدية فاخرة فئة نابا وألكانترا.

ويمكن السائق الاختيار ما بين ثلاثة أنماط عرض مختلفة: وضعية القيادة الكاملة “عداد دورات المحرّك يهيمن على الرؤية وبجانبه شاشة تعرض مستوى الوقود وحرارة الماء”، الوضعية المختلطة “عداد دوران المحرّك أصغر حجماً ويستقر إلى اليسار مع نافذة للوظائف الترفيهية والمعلوماتية مثل خرائط الملاحة التي تحتل الجهة اليمنى”، ووضعية النظام المعلوماتي الترفيهي الكاملة “تملأ الخريطة الملاحية معظم الشاشة”.

و دعّمت هوراكين سبايدر بمحرّك النسخة الكوبيه فئة V10 سعة 5.2 ليتر، والذي يولّد 610 أحصنة عند 8250 د.د، مع أقصى عزم دوران يبلغ 560 نيوتن/ متر عند 6500 د.د.
ويتضمّن المحرّك تقنية تضم أنظمة بخ مباشر وغير مباشر للوقود، فضلاً عن توافر تقنية الأسطوانات عند الطلب ونظام الإبطال والتشغيل الآليين للمحرّك، ما يسفر عن مزيد من القوة والعزم مع خفض الإنبعاثات الملوثة ومعدّلات استهلاك الوقود مقارنة بمحرّك V10 لموديل غاياردو سبايدر السابق، إذ بلغت معدّلات استهلاك الوقود 12.3 ليتر لكل 100 كلم مقطوعة فضلاً عن خفض نسب الانبعاثات الكربونية 14 في المئة مقارنة بغاياردو سبايدر.

ويتصل المحرّك بعلبة تروس أوتوماتيكية مزدوجة القابض الفاصل من 7 نسب فئة LDF، تنقل عزم الدوران للعجلات الأربع ويمكن للسائق الاختيار ما بين ثلاثة أنماط مختلفة للقيادة: “سترادا” و”سبورت” و”كورسا”، وتنطلق السيارة من السكون إلى سرعة 100 كلم/س في غضون 3.4 ثانية، أي أنها أبطأ بمقدار 0.2 ثانية مقارنة بالنسخة الكوبيه، مع تسجيل سرعة قصوى مقدارها 324 كلم/س، ومن خلال وزن إجمالي يبلغ 1542 كلغ، سجّلت نسبة قوة للوزن تبلغ حصاناً واحداً لكل 2.53 كلغ، مع نسب توزيع للوزن مقدارها 43 في المئة في المقدّم و57 في المئة في المؤخّر، كما يستفيد المحرّك من تقنيات الكارتر الجاف، مع زاوية لأسطوانة المحرك تبلغ 90 درجة، وتتضمّن تجهيزات السلامة والأمان في هوراكين سبايدر وسائد هوائية متنوّعة، إضافة إلى أنظمة كبح مصنوعة من الكربون والخزف الفخاري “سيراميك” بقطر 380 ملم بالأمام و356 ملم بالخلف.

وتستفيد هوراكين سبايدر الأحدث من أنظمة إلكترونية عدة شأن نظام منع إنغلاق المكابح ABS ونظام التحكّم الإلكتروني بالثبات ESP وغيرها من أنظمة الحماية النشطة، كما زوّدت جديدة لامبورغيني بنظام “التوجيه الديناميكي للامبورغيني” LDS، الذي يأقلم نسبته على سرعة الطريق ونظام التحكّم المغناطيسي بالمخمدات، مع الإعدادات التي يفضّلها السائق وأسلوب القيادة، يذكر أخيراً أن نظام التعليق صُنع من الألومينيوم على هيئة شوكة مزدوجة على الزوايا الأربع، علماً أنه يمكن اختيار نظام تعليق مغناطيسي للتحكّم بالمخمّدات ضمن التجهيزات الإضافية، ولطالما وفّرت لامبورغيني عروض رودستر مكشوفة في صورة دورية منتظمة منذ إطلاق موديل ديابلو الكلاسيكي، وجاء طرح سبايدر المكشوفة تحت ضغط كبير بوصفها خليفة الموديل الناجح للغاية غاياردو سبايدر الذي ظل متوافراً في الأسواق على مدى سبعة أعوام، ما جعله الطراز المكشوف الأكثر مبيعاً والأنجح من بين عروض الصانع الإيطالي المكشوفة على مدار تاريخه.

لكن في المقابل، يملك طراز هوراكين سبايدر مقوّمات النجاح لتخطّي نجاحات الموديل الذي خلفه، فهو يستفيد من تصميم أفضل وأكثر جاذبية لغطاء المحرّك مقارنة بالنسخة الكوبيه، فضلاً عن أن سعره معقول نسبياً وفي متناول بعضهم مقارنة بمنافسيه الممهورين بتوقيع فيراري وماكلارين، وإشارة الى أن النسخة المكشوفة أثقل وزناً نسبياً مقارنة بالكوبيه، ما يجعلها أبطأ بمقدار 0.2 ثانية، فيما يتعلّق باختراق الحاجز المئوي من السكون.

المحرّك

عدد الأسطوانات V10
السعة “ليتر” 5.2
القدرة “حصان/د.د” 610 / 8250
العزم “نيوتن متر/د.د” 560 / 6500
 
المقاييس
الطول “ملم” 4460
العرض “ملم” 1920
الارتفاع “ملم” 1180
طول قاعدة العجلات “ملم” 2620
سعة الجلوس “أشخاص” 2
الوزن “كلغ” 1542
 
أنظمة ثبات القيادة ABS/LDS/ESP
 
نقل الحركة
الدفع رباعي
علبة التروس أوتوماتيكية مزدوجة القابض الفاصل من 7 سرعات LDF
 
الأداء
السرعة القصوى “كلم/س” 324
تسارع من صفر إلى 100 كلم/س “ثوانٍ” 3.4
معدّل استهلاك الوقود “ليتر/100 كلم” 12.3
نسبة انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون “غ/كلم” -