واشنطن - سليم كرم
عرضت سيارة نادرة جدًا من "فيراري" في مزاد خيري الأربعاء يوجد فيها تشققات في الطلاء وتسريب غير معلوم المصدر، فضلًا عن التشويه لحالتها الأصلية.
باتت السيارة بعد طرحها في المزاد الخيري الذي أقيم الأربعاء لجمع الأموال لصالح المؤسسة الملكية الوطنية لقوارب النجاة "رنلي"، من أكثر السيارات ذات قيمة والتي بيعت هذا العام، حيث عرضت في المزاد إلى جانب سيارة أخرى من "فيراري" وهي "GTB/4 275" التي يعود تاريخ إنتاجها إلى عام 1967، وبلغت حصيلة بيع كلا السيارتين ضمن أملاك رجل الأعمال ريتشارد كولتون 8.5 مليار جنيه إسترليني.
وتعد السيارة "250 GT SW" من إنتاج عام 1960 هي أولى السيارات من "فيراري" التي تضم مكابح قرصية كتجهيز قياسي، كما أنها مزودة بمحرك سعة 2.953 سنتيمتر مكعب "V12 يتج" بقوة قدرها 252 حصانًا، وبالإضافة إلى ذلك نجد أنها تعد ثاني السيارات في بريطانيا من أصل تسعة آخرين ذات مقود من الجهة اليمني، ووقتها كانت تكلفتها على المالك الأصلي 5.926 جنيه إسترليني واشتملت على 10% خصم.
وكان بولتون الذي اشترى السيارة عام 1979 بعد قطعها 49 ألف ميل، استخدمها ليقطع فيها أكثر من 50 ألف ميل على الطرق العامة، كما حضر فيها الاحتفالات المقامة من جانب "فيراري" عام 1997 في مارانيللو، احتفالًا بمرور 50 عامًا على إنشائها.
ووصفت السيارة بأنها الملكة دون منافس، حيث جاءت المقاعد مكسوة بشكل رائع بواسطة الجلد الأحمر، إضافة إلى كون الفرش الأرضي في حالة جيدة، ولكن ظهر فيها بعض العيوب على صعيد الطلاء أدت إلى تشويه صورتها الأصلية.
وبدت السيارة وكأنها لم تلق الكثير من الاهتمام في الأعوام الأخيرة مع وجود تسريب للزيت غير معلوم المصدر من الجهة السفلي، فضلًا عن كون خراطيم الهواء المتدفق إلى السيارة في الأجنحة الأمامية بحاجة إلى الإصلاح أو الاستبدال، وعلى صعيد المقصورة الداخلية، نجد أن هناك بعض الأسلاك غير مرتبة، وخصوصًا الأضواء الخلفية المرتبطة بصندوق السيارة الخلفي.
ومع إضفاء بعد التعديلات على السيارة التي كانت بعيدة كل البعد عن المواصفات الأصلية، يتبيّن بأن المالك الجديد لم يكن لديه الكثير من الوقت لتدارك أية مشكلة تطرأ على السيارة.