لندن ـ كارين إليان
يُعرف الخزف الصيني بتحويل الطين إلى مادة أنيقة تعطي مثالية للمكان والأشياء، وهو مصنوع من اثنين من المعادن، الأول "بيتونتسي" وهو الطوب الأبيض الصغير باللغة الصينية، والذي يعطي الخزف شفافيته والجسم الصلب الخارجي؛ والمعدن الثاني هو "الكاولين" الذي يعطي الخزف اللدونة.
وعند خلط تلك المادتين معا في الحرارة الشديدة، فإنهما يلتحمان ويكونان تلك المواد البيضاء النقية ذات القشرة الرقيقة المزججة، والتي يمكن تلوينها بأي لون.
ويستمر الخزف ليلهم الإعجاب والعشق حتى اليوم، فهو من الأشياء الهامة في قوائم الزفاف وهدايا التعميد واللوحات التذكارية، كما أنه تجارة مزدهرة بأسعار في متناول الجميع، فلم يعد الأباطرة الصينيون والبروسيون وحدهم من يشربون من كؤوس الخزف.
ولا يوجد شيء يمنح المنزل بريقا وأناقة أكثر من الخزف، فهو يمنح أبسط الزوايا والأركان فخامة لا مثيل لها، وفي تلك الأيام التي تسبق موسم الأعياد يعد الخزف هدية ممتازة لأحبائك وأصدقائك وعائلتك.
ومنه يصنع كل شيء بداية من الزهريات مرورا بالأباريق والكؤوس واللوحات التي تأتي بألوان وأشكال لا تقاوم، تضفي على المنزل جوا ملكيا وكأنك في قصر من قصور الإمبراطور الصيني أو الياباني.
ويتطلب صنع الخزف من الطين دقة عالية، فهو مرن للغاية ويحتاج يدا ماهرة ومدربة حتى تتعامل معه وألا تفسده وتخرجه بشكل سليم ومناسب.