مراكش - ثورية أيشرم
يعتبر الحمام المغربي من الفضاءات المميزة التي يقبل عليها الكثير من زوار المغرب من مختلف الجنسيات، لما يتميز به من جمالية عريقة وأصيلة وأناقة متميزة تجمع بين عدد من اللمسات الراقية والخامات التقليدية التي تعتبر من العناصر الأساسية التي تعطيها ذلك السحر الأخاذ والخاطف للأنظار، كما أنّه يعد من الفضاءات التي تميز المملكة المغربية كطراز تاريخي.
ولم يعد الحمام المغربي يقتصر فقط، على الفنادق والمؤسسات السياحية أو المنازل المغربية؛ بل تجاوز الحدود ليصل إلى العالمية، ويصبح موضة وصيحة جديدة يقبل عليها عشاق الفخامة والأناقة والرفاهية المتميزة، لما يتميز به من تصاميم عريقة وهندسة معمارية تاريخية تميزه عن باقي التصاميم والديكورات العالمية.
إذا يعد فضاء يوليه مصممو الديكور أهمية كبيرة، تلمس فيه روح الإبداع والتفنن في اختيار أدق التفاصيل التي تحقق تلك اللمسة المغربية الراقية والعريقة التي تنطلق من التصميم المغربي الذي يجعلك تقضي وقتا ممتعا أثناء الاستحمام داخل الحمام المغربي من دون الرغبة في إنهاء هذه الفترة المميزة.
كما أنّه يحتوي على الكثير من التفاصيل الراقية والمميزة، منها لمسات ذات الطراز العريق التي تجمع بين التاريخ والحضارة الكلاسيكية والتقليدية التي تبعث على الهدوء والراحة النفسية والاسترخاء، وتتنوع بين لمسة الزليج المغربي العريق الذي يمنح الحمام خامة التاريخ والثقافة المغربية، فضلًا عن خامة الرخام البلدي العريق التي تميز حوض الاستحمام والمغسلة ومختلف القطع المتواجدة في الحمام.
كما أنّ الأرضية المغطاة بقطع من الزليج الخاص في هذا المكان تتنوع في أشكالها إذ منها الكبير والصغير وحتى المتوسط الذي يتطلب دقة وتركيزا عند تثبيته وذلك للحصول على لوحة فنية على الأرض من دون الحاجة إلى أغطية الأرضية من خلال سجاد خاص للحمام، فالزخارف العريقة والمتميزة التي يحتوي عليه الزليج تكفي لتجعل من الحمام فضاء مريحا وفخما ويشع رفاهية وفخامة.
كما أنّ الألوان المعتمدة في هذا الفضاء تجعله مميزا ويشعرك بأنك في إحدى دور الضيافة المغربية التي تشتهر بالحمامات التقليدية ذات اللمسة العصرية الأنيقة والفاخرة، فضلًا عن الزخارف الساحرة التي تميز الجدران والأسقف والأبواب والمرايا وأبواب الأدراج والخزائن نقش عليها مجموعة من النقوش الراقية والتاريخية، كما أنّ لمسة النحاس العريقة لا يمكن أن يخلو منها الحمام المغربي كونها تضفي نوعًا من الرقة والجمالية على المكان وتجعل الشخص يسافر إلى تاريخ وحضارة عريقة وقديمة جدا في زمن حديث.
ولا يقتصر جمال الحمام المغربي فقط على الديكور والتصميم؛ بل حتى الإضافات الراقية التي تمنحها إياه تلك الإكسسوارات التي تزيد من رقته وجماله وتتنوع بين حاملة الصابون والمناشف والمقابض والأرفف النحاسية أو الحديدية أو الخشبية بحسب الرغبة وتعطيه ذلك الاختلاف الذي لا تجده إلا فيه، ويعد أيضًا معشبة خاصة للمرأة والرجل معًا وذلك باستخدام مجموعة من المواد الطبيعية المأخوذة من الطبيعة التي تساهم في منح الجسم راحة واسترخاء خاصا ويمكن ترتيبها في مجموعة من الأواني المغربية الخاصة بها التي تعتبر أيضًا من الإكسسوارات الخاصة لهذا الفضاء الذي تمتاز به كل البيوت المغربية.