لندن - ماريا طبراني
يُرتِّب تشارلي كاسيلي هيفورد وصوفي آشبي، في صباح يوم بارد ومشرق في حي وايت سيتي في لندن، الأشياء الصغيرة التي تزيّن شُرفة شقتهما في مبنى هيليوس المصنف من الدرجة الثانية، وهو جزء من مجمع مركز التلفزيون الذي كان يضم هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وتضحك آشبي قائلة: "منزلنا يشبه قطع البازل.. كل شيء له مكانه الخاص، عليك فقط العثور عليه".
ويُوضّح كل من تشارلي كاسيلي هيفورد وصوفي آشبي، المتزوجين حديثا كيف يمكن تزيين المنزل وتصميمه حسب أذواق كل منهما.
انضم تشارلي، البالغ من العمر 32 عاما، ابن مصممي الأزياء، جو كاسيلي-هايفورد وماريا ستيفنز، مع والديه لإطلاق علامته التجارية الناجحة التي تحمل اسم والديه، ودرست آشبي البالغة من العمر ثلاثين عاما التصميم الداخلي في بارسونز في مانهاتن، وفتحت الاستوديو الخاص بها في لادبروك غروف، عندما كانت في الخامسة والعشرين من عمرها، وهو ما يعني أن كلا منهما ذو خلفية فنية وتسمح لهما باختيار ما يتناسب مع شخصيتهما.
ويشرح كاسلي-هايفورد، الذي يعمل في طوكيو ولندن ذهابا وإيابا: "إن تزيين منزلنا وتصميم ديكوره الداخلي كان بلا توقف خلال العامين الماضيين وكان كل منا يختار مع يناسبه"، في حين تسافر آشبي كثيرا لمشاريعها والتي تشمل تصميمات داخلية لمنازل الأثرياء في سومرست إلى المنازل الريفية على الطراز الهولندي في ستيلينبوش.
يقول الزوجان إنهما يتفقان على أنه من الأفضل دائما استخدام الألوان الفاتحة والمحايدة للجدران والأرضيات، ومِن ثمّ إضافة الكثير من الدفء واللون مع اختيار قطع الأثاث والمنسوجات واللوحات الفنية حسب ما ترغب.
ويقول كاسلي-هايفورد: "رغم أن شقتنا صغيرة فإن وايت سيتي تعدّ بالنسبة إلينا امتدادا لمنزلنا فنحن نحبها ونشعر بأنها منزلنا الخاص"، وتقول آشبي: "قمنا باختيار جميع قطع الأثاث واستغرقنا ثماني ساعات لوضع كل قطعة في مكانها".
كانت معظم القطع مصنوعة خصيصا لتحقيق أقصى استفادة من المساحة المتوفرة، ويقول كاسلي إنه: "ليس هناك سبب يدعو إلى أن تكلفك الأشياء الزخرفية ثروة من المال، يمتلئ منزلنا بالكثير من الكتب الفنية والتصميم الرائع، ومعظمها جاء من مكتبات الكتب المستعملة في لندن"، وتقول آشبي: "في النهاية، كلانا يعتقد بأن المنزل يجب أن يحكي قصة الناس الذين يعيشون فيه بفضل اختياراتهم الخاصة"
اقرا ايضا :إطلالات بسيطة لترجمة أكبر اتجاهات الموضة في تصميمات داخلية جديدة
قد يهمك ايضا :المنازل الريفية الأنيقة تغني عن الحياة في قصور فارهة