القاهره ـ المغرب اليوم
قد يُحافظ الركن الرمضاني، في المنزل المُعاصر، على طابع تقليدي، في إطار التصميم الداخلي، أو هو يتبع الحداثة، لناحية الأثاث الذي يفترشه والإكسسوارات، التي يتزيّن بها. في الحالتين، الركن الرمضاني، مكان في البيئة المنزلية خاص بالصلاة والعبادات، يتطلب إيلاء مجموعة من العوامل أهمية، لا سيما عند التزيين.الجدير بالذكر أن ضيق الشقق في المدينة، يُحتّم أن يشغل الركن الرمضاني إحدى المناطق المنزلية (غرفة العيشة، في الغالب)، مع التأثيث بصورة مُريحة ومُساعدة في شعور المستخدم، مهما كانت سنّه، بالألفة والأمان.
تقول مُهندسة العمارة السورية لجين الفارس إن "الركن الرمضاني خاصّ بالصلاة وتلاوة القرآن أي بأداء الواجبات الدينية، وهو قد يتضمن مكانًا للجلوس"، مُعلّقة أهمّية على ضرورة الشعور بالانتماء للمكان والأمان فيه، مع عكس شخصية صاحبة المنزل وأسلوبها من خلال التصميم الداخلي". وتُضيف أن "الركن المذكور قد يكون مٌستقلًّا بذاته، أو هو يشغل جزءًا من غرفة المعيشة، مع حسن توزيع الأثاث فيها".
لناحية المواد المُستخدمة في تصميم الركن، تقول إن "الأخير مُدمج بمنطقة المعيشة في الشقّة الصغيرة أو متوسّطة المساحة، لذا تُضاف عناصر إليه موضّحة طابع الشهر الفضيل"، وتزيد أنه "من المُمكن تزيين الجدران برسومات مستوحاة من شهر رمضان (الهلال والنجوم ومدفعرمضان والدراويش...) أو بلوحات بارزة للخط العربي، عبارة عن آيات من القرآن أو اقتباسات دينية ملهمة".
لناحية الألوان، تُعلي المهندسة من قيمة الدافئة منها، وتتحدث عن دورها الباعث على الطمأنينة، بالركن الرمضاني، مثل: تدرجات البني الرائجة مجدّدًا في ديكور المنزل العصري والبيج القريبة من الخشبيات، بالإضافة إلى الأرجواني والبنفسجي، مما يبعث طاقة الكرامة والفخر والاستقلال، بالإضافة إلى الأصفر الموحي بالفرح والسعادة والفيروزي والأخضر للدلالة على حياة جديدة والنموّ.
لناحية الاقمشة والمفروشات، توضح المهندسة أنها تُفضّل، في الركن الرمضاني، أو منطقة المعيشة التي تستضيفه، حضور الوسائد الإكسسوارات المنزلية المرغوب بها في الديكور والأغطية والسجاد الفاخر، مع اختيار الأقمشة ذات الألوان الهادئة، مثل: الأزرق والأخضر، لإشاعة جوّ هادئ، ممّا يُعزّز الراحة أثناء أداء التراويح، كما يضيف لمسة من الفخامة إلى المنزل".
في كل عام، تكشف دور المفروشات والإكسسوارات عن عناصر مُجدّدة مُناسبة لتزيين الركن الرمضاني وغرفة المعيشة التي تضمّه، بهدف جعل هذه البيئة المنزلية جميلة ومُشجعة على قضاء أوقات طويلة فيها. تقول المصممة إن "العناصر المُناسبة للركن الرمضاني، مكررة، وعلى رأسها الفوانيس وتركيبات الإضاءة الباثة وهجًا دافئًا، إلّا أن تصميماتها مُحمّلة بأسلوب معاصر لتمييز الفراغ". أضيفي إلى ذلك، هناك الشموع والمباخر، كما إكسسوارات لتقديم التمور والفواكه المجففة والحلويات الشرقية وأوان لحمل المسابح، مُحمّلة بزخارف شرقية مُميّزة وحامل للقرآن.
في الركن، مكان للجلوس أثناء قراءة القرآن، أو قص قصص عن الإسلام على مسامع الأطفال أو تحفيظهم الآيات القرآنية، الأمر الذي يُنمّي حبّ الدين في نفوسهم من الصغر ويُبيّن لهم روحانية هذا الشهر وينشئهم نشأة حسنة.
تدعو المهندسة إلى أخذ النصائح الآتية، في الاعتبار، عند تصميم الركن الرمضاني:
الحرص على تضمين منطقة المعيشة الركن المذكور، خصوصًا في حال وجود الأطفال، لجعلهم ينخرطون في طقوس هذا الشهر ويشعرون بالروحانية.
لا تنسي المبخرة، فإحراق البخور يبعث رائحةً طيبة.
لا تختاري ديكورات أو لوحات جدارية فاحشة أو مبتذلة أو مُصوّرة لكائنات حية لأنها تتعارض مع قواعد الإسلام.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :